عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-2008, 12:50 AM   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
`·.آلـحـآلـم`·.
 
الصورة الرمزية `·.آلـحـآلـم`·.
 

 

 
إحصائية العضو







`·.آلـحـآلـم`·. غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Saudi Arabia
مزاجي

الجنس  male_saudi_arabia
 
SMS {.. عيش عمرك ذيب تسلم من مخاليب الذيابة ..!

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

ثم قال في المقاصد أيضا‏:‏ قرأت بخط شيخنا يعني الحافظ ابن حجر أنه حديث مشهور على الألسنة، <صفحة 166> وقد أورده ابن الحاجب في المختصر في مباحث القياس بلفظ‏:‏ اختلاف أمتي رحمة للناس، وكثر السؤال عنه، وزعم الكثير من الأئمة أنه لا أصل له، لكن ذكره الخطابي في غريب الحديث مستطردا، فقال‏:‏

اعترض هذا الحديث رجلان أحدهما ماجن، والآخر ملحد، وهما إسحاق الموصلي، وعمرو بن بحر الجاحظ، وقالا لو كان الاختلاف رحمة لكان الاتفاق عذابا، ثم تشاغل الخطابي برد كلامهما، ولم يشف في عزو الحديث، لكنه أشعر بأنه له أصلا عنده‏.‏

ثم قال الخطابي والاختلاف في الدين ثلاثة أقسام‏:‏ الأول في إثبات الصانع ووحدانيته، وإنكاره كفر، والثاني في صفاته ومشيئته، وإنكارهما بدعة، والثالث في أحكام الفروع المحتملة وجوها، فهذا جعله الله رحمة وكرامة للعلماء، وهو المراد بحديث اختلاف أمتي رحمة انتهى‏.‏ وأقول وهذا بلفظ الترجمة،

وقال النووي في شرح مسلم‏:‏ ولا يلزم من كون الشيء رحمة أن يكون ضده عذابا، ولا يلزم هذا ويذكره إلا جاهل أو متجاهل وقد قال الله تعالى ‏{‏ومن رحمته جعل لكم الليل لتسكنوا فيه‏}‏ فسمى الليل رحمة ولا يلزم من ذلك أن يكون النهار عذابا انتهى‏.‏

ومثله يقال فيما رواه ابن أبي عاصم في السنة عن أنس مرفوعا لا تجتمع أمتي على ضلالة، ورواه الترمذي عن ابن عمر بلفظ‏:‏ لا يجمع الله أمتي على ضلالة ويد الله مع الجماعة،

ورواه أحمد والطبراني في الكبير عن أبي نصر الغفاري في حديث رفعه سألت ربي أن لا تجتمع أمتي على ضلالة فقد قيل مفهومه أن اختلاف هذه الأمة ليس رحمة ونعمة لكن فيه ما تقدم نظيره عن النووي وغيره،

وفي الموضوعات للقاري أن السيوطي قال‏:‏ أخرجه نصر المقدسي في الحجة، والبيهقي في الرسالة الأشعرية بغير سند، ورواه الحليمي والقاضي الحسين وإمام الحرمين وغيرهم، ولعله خرج في بعض كتب الحفاظ التي لم تصل إلينا، ثم قال السيوطي عقب ذكره لكلام عمر بن عبد العزيز‏:‏ وهذا يدل على أن المراد اختلافهم في الأحكام الفرعية، وقيل في الحرف والصنائع، والأصح الأول، فقد أخرج الخطيب في رواة مالك عن إسماعيل بن أبي المجالد قال‏:‏ قال هارون الرشيد لمالك بن أنس‏:‏ يا أبا عبد الله تكتب هذه الكتب يعني مؤلفات الإمام مالك وتفرقها في أفاق الإسلام لتحمل عليها الأمة، قال‏:‏ يا أمير<صفحة 67> المؤمنين إن اختلاف العلماء رحمة من الله تعالى على هذه الأمة، كل يتبع ما يصح عنده، وكل على هدى، وكل يريد الله تعالى،

 

 


التوقيع

آلــــــف مـــبـــروكـ يـــآآآآكـــبـــيـــر آســـيـــآْ ع لــقــب لآعــب آلــقــرن فــي آآســيــآء

 

رد مع اقتباس