- إذا كان يوم ُالقيامةِ نادى مناد من وراء الحُجُب: يا أهل الجَمْعِ غُضُّوا أبصارَكم عن فاطمة بنتِ محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عنها حتى تَمُرَّ
رواه الحاكم عن علي، ورواه أبو بكر الشافعي في الغيلانيات عن أبي <صفحة 101> هريرة بلفظ إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بُطنان العرش يا أهل الجمع نكسوا رؤوسكم وغضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة إلى الجنة.
264 - إذا كان يومُ القيامة نادى مناد: مَن عمِل عمَلا لغير الله فلْيطلبْ ثوابَه ممن عَمِل له.
رواه ابن سعد في طبقاته عن ابن أبي فَضالة، وعند أحمد والبيهقي عن محمود بن لَبيد وهو ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم ورجاله ثقات،
ورواه الطبراني عن رافع بن خَديج بلفظ أن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرياء، يقول الله عز وجل يوم القيامة إذا جازى العباد بأعمالهم: إذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا، فانظروا هل ترون عندهم الجزاء.
265 - إذا كانتِ الدنيا في بلاء وقَحْط كانتِ الشام في رَخاء وعافية.
رواه ابن عساكر عن أبي عبد الملك الجَزَري من قوله، وإذا كانت الشام في بلاء وقحط كانت فلسطين في رخاء وعافية، وإذا كانت فلسطين في بلاء وقحط كانت بيت المقدس في رخاء وعافية، وقال الشام مباركة وفلسطين مقدسة، وبيت المقدس قدِّسَ ألف مرة، قال النجم ولا أصل له في المرفوع.
266 - إذا كَفَّن أحدُكم أخاه فلْيُحْسِنْ كفنَه.
رواه مسلم وأبو داود والنسائي عن جابر مرفوعا، وعزاه في الدرر لمسلم عن جابر بلفظ إذا وَلِيَ أحدكم أخاه فليحسن كفنه،
ورواه الحارث بن أبي أسامة وابن منيع عن أبي الزبير بلفظ إذا ولى أحدكم أخاه فليحسن كفنه فإنهم<صفحة 102> يبعثون في أكفانهم ويتزاورون في أكفانهم،
ورواه السجزي عن أبي الزبير أيضا بلفظ أحسنوا أكفان موتاكم، فإنهم يتباهون ويتزاورون، وأخرجه الترمذي من حديث ابن سيرين عنه رفعه إذا ولى أحدكم أخاه فليحسن كفنه، وقال حسن غريب، وأخرجه سعيد بن منصور عن عمر ومعاذ موقوفا بلفظ أحسنوا أكفان موتاكم، فإنهم يبعثون فيها يوم القيامة، ويمكن الجمع بين هذه الأحاديث وبين ما في الصحيح أنهم يحشرون عراة بأنهم يقومون من القبور بثيابهم، ثم عند الحشر يكونون عراة، على أن البيهقي جوز حمل الحديث: إن الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها على العمل.
267 - إذا كنتم ثلاثةً فأمِّروا أحدَكم.
رواه الطبراني بإسناد حسن عن ابن مسعود.
268 - إذا كنتم ثلاثةً فلا يتناجى اثنِان دونَ الثالث، فإن ذلك يَحْزُنه.
رواه الشيخان ومالك عن ابن عمر، وفي لفظ إذا كانوا ثلاثة - الحديث، ورواه الشيخان ومالك أيضا والترمذي وابن ماجه عن ابن مسعود بلفظ إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى رجلان دون الثالث.
269 - إذا كنتَ على الماء فلا تبخل بالماء.
قال في التمييز قال شيخنا لم أقف عليه، قلت وما في صحيح البخاري من حديث ورجل كان على فضل ماء فمنعه، فيقول الله اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك يَشْهدُ له انتهى،
وقال في المقاصد لم أقف عليه، ولكن في المعجم الأوسط للطبراني عن عائشة مرفوعا من سقى مسلما شربة من ماء حيث يوجد الماء فكأنما أعتق رقبة، أو في موضع لا يوجد فيه الماء فكأنما أحياه، ونحوه <صفحة 103 >الدارقطني في الأفراد عن أنس مرفوعا بلفظ من سقى الماء في موضع يُقْدَرُ فيه على الماء فكأنما أعتق رقبة، وأخرجه الخطيب عن أنس بلفظ إذا كثرت ذنوبك فاسق الماء على الماء تتناثر ذنوبك كما يتناثر الورق من الشجر في الريح العاصفة.
270 - إذا لم تَسْتَحِي فاصْنَعْ ما شئت.
رواه البخاري عن ابن مسعود، ورواه بعضهم عن حذيفة مرفوعا لكن بلفظ: إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت، ورواه الطبراني في الأوسط عن أبي الفضل مرفوعا بلفظ كان يقال إن مما أدرك الناس - الحديث،
ورواه ابن عدي عن ابن عباس وكذا الدمياطي عنه، وقال غريب، وتقدم في حديث: آخر ما أدرك الناس من كلام النبوة (وذكره هناك بلفظ "تستح" كما هنا) وكذا ما فيه من أبيات.
[وفي النهاية: تستحي وقال: "يقال: اسْتَحْيا يَسْتَحْيي، واسْتَحَى يَسْتَحي، والأوّل أعْلى وأكثر". دار الحديث]
271 - إذا لقي أحدُكم أخاه فلْيسلّم عليه، فإن حالت بينهما شجرةٌ أو حائط ثم لقيه فلْيسلّم عليه.
رواه أبو داود وابن ماجه والبيهقي عن أبي هريرة.
272 - إذا لقيتم المشركين في الطريق فلا تبدؤوهم بالسلام، واضْطَرُّوهم إلى أضْيَقِها.
رواه ابن السني عن أبي هريرة. <صفحة 104>
273 - إذا مات العالِمُ انثلَم في الإسلام ثَلمة لا يسدُها شيءٌ إلى يوم القيامة.
رواه الزبير بن بكار من قول علي معضلا، وله شواهد، منها ما رواه ابن لال عن جابر مرفوعا موت العالم ثلمة في الإسلام لا تسد ما اختلف الليل والنهار،
ورواه الطبراني عن أبن الدرداء رفعه موت العالم مصيبة لا تجبر، وثلمة لا تسد، وموت قبيلة أيسر من موت عالم، وهو نجم طمس، ومنها ما أخرجه الديلمي عن ابن عمر بلفظ ما قبض الله عالما إلا كان ثغرة في الإسلام لا تسد، ومنها ما رواه البزار عن عائشة موت العالم ثلمة لا تسد ما اختلف الليل والنهار، وثبت في صحيح الحاكم عن ابن عباس في قوله تعالى {أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها} قال موت علمائها وفقهائها، ومنها ما رواه البيهقي عن أبي جعفر أنه قال موت عالم أحب إلى إبليس من موت سبعين عابدا.