وروى البغوي في المرفوع عن أنس أيضا "أقضى أمتي علي"، وعزاه الطبري في الرياض النضرة للحاكم بسند واه عن معاذ بن جبل مرفوعا في حديث أوله "يا علي تَخْصِمُ الناسَ بسبع"، وذكر منها "وأبصرهم بالقضية"، لكن أوردها ابن الجوزي في الموضوعات، ونحوه عند أبي نعيم عن أبي سعيد "يا علي لك سبع خصال، لا يحاجك فيها أحد"، وأثبت منها كلها ما رواه الحاكم وابن ماجه <صفحة 184> والترمذي والبزار من طرق عن علي أحسنها رواية البزار عنه بسند واه أنه صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى اليمن قاضيا قال "يا رسول الله بعثتني أقضي بينهم وأنا شاب لا أدري ما القضاء"، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدره، وقال "اللهم اهدِه وثبِتْ لسانه"، قال فوالذي فلق الحبة ما شككت في قضاء بين اثنين.
وقد رواه ابن حبان عن أبن عباس عنه، وهذه الطرق يقوي بعضها بعض.
نعم روى البخاري في التفسير وأبو نعيم عن ابن عباس قال، قال عمر: "أقضانا علي وأقرؤنا أبَيّ"، ونحوه عن أبَيّ وآخرين،
وللحاكم عن ابن مسعود قال: "كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي"، وقال صحيح، ومثل هذه الصيغة حكمها الرفع على الصحيح، وكذا قاله في الأصل، ونظر فيه القاري في الموضوعات أي لأنه مما يمكن أن يكون للرأي (في الأصل "المرأى " مكان "للرأي" وهو تصحيف ظاهر) فيه مجال فليتأمل.
490 - أقل أمتي الذين يبلغون السبعين.
رواه الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنه.
491 - أقِلَّ من الذنوب يهن عليك الموت، وأقلَّ من الدين تعش حرا.
رواه البيهقي عن ابن عمر رضي الله عنه.