وقال أيضا ومنه يكون القحط، وقال آخر الخبز يباس ولا يداس انتهى، ومن شواهده أيضا ما أخرجه الطبراني عن أبي سكينة بلفظ أكرموا الخبز، فإن الله أكرمه، فمن أكرم الخبز أكرمه الله، ومنها ما أخرجه الأصبهاني في ترغيبه عن أبي هريرة بلفظ أكرموا الخبز ولا تُضَّيعوه، فإنه ما ضيعه قوم إلا ابتلاهم الله بالجوع،
ومنها ما رواه ابن أبي الدنيا عن عائشة أنها قالت دخل عليَّ النبي صلى الله عليه وسلم فرأى كسرة ملقاة، فقال يا عائشة أحسني جوار نعم الله، فإنها قلما نفرت عن أهل فكادت أن ترجع إليهم، ومنها كما في اللآلئ ما أخرجه ابن ماجه والحاكم عن عائشة بلفظ قالت دخل عليَّ النبي صلى الله عليه وسلم البيت فرأى كسرة ملقاة، فأخذها فمسحها، ثم أكلها، وقال: يا عائشة أكرمي كريمك، فإنها ما نفرت عن قوم فعادت إليهم،.
وقال الغزالي في الخبر لا يستدير الرغيف ويوضع بين يديك حتى يعمل فيه ثلاثمائة وستون صانعا، أولهم ميكائيل الذي يكيل الماء من خزائن الرحمة، ثم الملائكة التي تزجر السحاب والشمس والقمر والأفلاك، وملائكة الهواء ودواب الأرض، وآخر ذلك الخباز {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها} انتهى.
509 - أكرموا الشهود، فإن الله يستخرج بهم الحقوق، ويدفع بهم الظلم.