ورواه العسكري عن عائشة بلفظ ما كان الرفق في قوم إلا نفعهم، ولا كان الخُرْقُ في قوم إلا ضرهم،
وله من حديث حجاج بن سليمان الرعيني قال قلت لابن لَهيعة كنت أسمع عجائز المدينة يقلن إن الرفق في المعيشة خير من بعض التجارة، فقال حدثينه محمد بن المنكدر عن جابر<صفحة 267> رفعه، وله أيضا عن عروة بن الزبير قال مكتوب في التوراة الرفق رأس الحكمة، وأثر عروة عند أبي الشيخ بلفظ بلغني أنه مكتوب في التوراة ألا إن الرفق إلخ،
وأخرج الطبراني عن جرير مرفوعا الرفق زيادة بركة،
وروى العسكري والقضاعي عن عائشة مرفوعا من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة، ومن حُرِم حظه من الرفق فقد حرم حظه من خير الدنيا والآخرة، وفى رواية للعسكري عنها بلفظ إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق،
ومثله للقُضاعي عن أبي الدرداء مرفوعا، وروى العسكري عن أنس مرفوعا ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه، ولا كان الخرق في شيء قط إلا شانه،
ورواه عن جرير رفعه من يُحْرَمِ الرفق يحرم الخير كلَّه،
وروى البيهقي في مناقب الشافعي عن ابنه محمد أنه قال رآني أبي وأنا أعجل في بعض الأمر، فقال يا بني رفقاً رفقاً، فإن العجلة تنقص الأعمال، وبالرفق تدرك الآمال، ثم ساق الشافعي سنده إلى أبي هريرة رفعه: إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطى عليه ما لا يعطى على العُنْف.
وقال النجم وعند الطبراني عن ابن مسعود الرفق يمن والخرق شؤم،
وهو عند البيهقي وإذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق، فإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه، وإن الخرق لم يكن في شيء قط إلا شانه،
وعند الدارقطني في الأفراد عن أنس إذا أراد الله بأهل بيت خيرا نَفَعَهم في الدين، ووقر صغيرهم كبيرهم، ورزقهم الرفق في معيشتهم، والقصد في نفقاتهم، وبصَّرهم عيوبهم، فيتوبوا منها، وإذا أراد بهم غير ذلك تركهم هَمَلاً.