760 - إن الله يُبغض الآكلَ فوقَ شِبَعِه.
رواه الديلمي عن أبي هريرة.
761 - إن الله يكره الحبر السمين.
رواه البيهقي في الشعب وحسنه عن كعب من قوله بلفظ يبغض، وزاد أهل البيت الَّلحْمِيَّين، قيل في معنى الجملة الزائدة انهم الذين يكثرون أكل لحوم الناس، لكن ظاهرها الإكثار من أكل اللحم، وقرنه بالجملة الأخرى كالدليل على ذلك،
وروى أبو نعيم عن مالك بن دينار أنه قال قرأت في الحكمة: إن الله يبغض كل حبر سمين، وعبارة الإحياء للغزالي وفي التوراة مكتوب إن الله ليبغض الحبر السمين، وفي الكشاف والبغوي وغيرهما في قوله تعالى {وما قدروا الله حقَّ قدره} أن مالك بن الصيف من أحبار اليهود ورؤسائهم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنْشُدك بالذي أنزل التوراة على موسى هل تجد فيها إن الله يبغض الحبر السمين ؟ وكان حبرا سمينا فغضب، وقال ما أنزل الله على بشر من شيء، أخرجه الواحدي في أسباب النزول، وكذا الطبراني عن سعيد بن جبير مرسلا، وعزاه القرطبي أيضا للحسن البصري،
وروى أبو نعيم في الطب النبوي من طريق بشر الأعور قال قال عمر بن الخطاب إياكم والبِطْنة في الطعام، والشراب، فإنها مفسدة للجسد مورثة للفشل مَكْسَلة عن الصلاة، وعليكم بالقصد فيهما، فإنه أصلح <صفحة 289 > للجسد وأبعد عن السرف، وإن الله ليبغض الحبر السمين،
ونقل الغزالي عن ابن مسعود أنه قال إن الله يبغض القاري (["القاري"، هكذا في الأصل. ]) السمين، بل عزاه أبو الليث السمرقندي في بستانه لأبي أمامة الباهلي مرفوعا، وقال في المقاصد ما علمته في المرفوع،
نعم روى أحمد والحاكم والبيهقي في الشعب بسند جيد عن جعدة الجُشمي أنه صلى الله عليه وسلم نظر إلى رجل سمين، فأومأ إلى بطنه وقال لو كان هذا في غير هذا لكان خير لك، ثم قال وقد أفردت لهذا الحديث جزاءً فيه نفائس.