ورواه عمر بن طلحة من حديث ابن الحُوَّاري حدثنا عبد العزيز بن عمر أنه قال أوحى الله عز وجل إلى داود عليه السلام يا داود اصبر على المؤونة تأتك المعونة، وإذا رأيت لي طالبا فكن له خادما.
783 - إن من الذنوب ذنوبا لا تُكَفِّرها الصلاة ولا الصوم ولا الحج، ويكفرها الهم في طلب المعيشة.
رواه الطبراني وأبو نعيم عن أبي هريرة مرفوعا، ورواه الخطيب في تلخيص المتشابه، وفي لفظ عرق الجبين بدل الهم،
وللديلمي عن أبى هريرة رفعه: إن في الجنة درجة لا ينالها إلا أصحاب الهموم، يعني في طلب المعيشة.
784 - إن من الذنوب ذنوبا لا يكفرها إلا الوقوف بعرفة.
كذا في الإحياء، قال مخرجه العراقي لم أجد له أصلا.
785 - إن من الشعر حكمة.
رواه البخاري عن أبي بن كعب والترمذي عن ابن عباس رفعه بلفظ: إن من الشعر حكما، وأوله عند أبي داود بلفظ جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يتكلم بكلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من البيان سحرا، وإن من الشعر حكمة،
وعند الطبراني عن ابن عباس زيادة وهي وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل من الأشعار *ويأتيك بالأخبار من لم تزود* قال نعم،
وعنده أيضا عن ابن عباس رفعه: إن من الشعر حكما، وإن من البيان سحرا، ولأبي داود عن بريدة مرفوعا: إن من البيان سحرا، وإن من الشعر حكما، وإن من القول <صفحة 297 > عيلا ( في الأصل (عيالا) وفى النهاية (عيلا وهو عرضك حديثك وكلامك على من لا يريده وليس من شأنه) . و لعل الصواب: عيّاً والعيّ ضد البيان) ،
قال العسكري، والمعنى أن من الشعر ما يحث على الحسن ويمنع من القبيح لأن أصل الحكمة في اللغة المنع، ومنه حكمة الدابة لأنها تمنعها أن تنصرف كيف شاءت، ثم قال وفي بعض كتب المتقدمين احكموا سفهائكم، أي امنعوهم من القبيح.
786 - إن من السَرف أن تأكلَ كلما اشتهيتَ.
رواه ابن ماجه عن أنس.
787 - إن من الناس ناسا مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإن من الناس ناسا مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه.
قال في المقاصد: رواه ابن ماجه والطيالسي عن أنس رفعه، ورواه ابن ماجه أيضا بلفظ: إن لهذا الخير خزائن، ولتلك الخزائن مفاتيح، فطوبى لعبد جعله الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر، وويل لعبد جعله الله مفتاحا للشر مغلاقا للخير، ولكن في سنده عبد الرحمن بن زيد ضعيف.
788 - إن الميَّت يرى النار في بيته سبعة أيام.
قال البيهقي في مناقب أحمد: إنه سئل عنه فقال باطل لا أصل له، وهو بدعة، وينظر في معناه انتهى، وأقول لعل المراد ببيته قبره،
وقال المنوفي متنه مظلم، وواضعه مجرم، قبَّح الله من وضعه، ولا برَّد مضجعه،
وأخرج أبو داود عن عائشة قالت لما مات النجاشي كنا نتحدث أنه لا يزال على قبره نور. <صفحة 298 >
789 - إن الميت يؤذيه في قبره ما كان يؤذيه في بيته.
رواه الديلمي بلا سند عن عائشة مرفوعا، ويشهد له ما أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما عنها رفعته: كسر عظم الميت ككسر عظمه حيا،