وقد نقل البيهقي في مناقب الشافعي عن حرملة قال سمعت الشافعي رضي الله عنه ينهى عن أكل الباذنجان بالليل، وكذا قال السيوطي في الدرر المنتثرة: إنه لا أصل له، وزاد: قلت لم أقف له على إسناد إلا في تاريخ بلخ، وهو موضوع،
وقال أيضا في فتاواه الحديثية: إن هذا القائل مخطئ أشد الخطأ، فإن حديث الباذنجان كِذب باطل موضوع بالإجماع من أئمة الحديث كما نبه على ذلك (ابن الجوزي والذهبي) وغيرهما، وحديث ماء زمزم مختلف فيه، فقيل صحيح، وقيل حسن، وقيل <صفحة 328> ضعيف، ولم يقل أحد أنه موضوع انتهى.
وقال الصغاني ومن الأحاديث الموضوعة ما ورد في فضائل البطيخ والباذنجان والكَرَفْس (الكَرَفْسُ، بفتح الكافِ والراء بَقْلٌ م، عَظِيمُ المنافِعِ، مُدِرٌّ، مُحَلِّلٌ للرِّيَاحِ والنُّفَخِ كما في القاموس المحيط) والفوم والبصل انتهى.
وقال ابن الغرس: قال مجد الدين صاحب القاموس في كتابه سفر السعادة، ويسمى الصراط المستقيم أيضا: العدس والباقلاء والجبن والجوز والباذنجان والرمان والزبيب لم يصح فيها شيء، وإنما وضع الزنادقة في هذه الأبواب أحاديث أدخلوها في كتب المحدثين شَيْناً للإسلام، خذلهم المليك العلام.
875 - باعدوا بين أنفاس الرجال والنساء.