وحكى ابن الجوزي عن شيخه إبراهيم أنه قال المعنى حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج إن لم تحدثوا، وقيل أنه خطاب للمحدث فقيل أن قوله ولا حرج خبر بمعنى النهي أي لا تخرج فيه سامعا (في الأصلين "سامع") لكثرة العجائب فيهم، وقيل معناه اقبلوا الحديث عن بني إسرائيل ممن يجهل حاله ولا تقبلوه عني إلا ممن عرف صدقه انتهى ملخصا.
1120 - الحدة تعتري خيار أمتي. (تقدم في حرف التاء "تعتري الحدة خيار أمتي"، ولم يتكلم عليه)
قال في المقاصد رواه الطبراني وأبو يعلى عن ابن عباس، لكن في سنده سلام الطويل متروك، ورواه الحسن بن سفيان في مسنده عن ذويد بن نافع، قلت لأبي منصور الفارسي يا أبا منصور لولا حدة فيك، فقال ما يسرني حدتي كذا وكذا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الحدة تعتري خيار أمتي،
وأخرجه البغوي في معجم الصحابة، ووصفا أبا منصور في روايتهما بالصحبة،
قال ورواه المستغفري عن يزيد بن أبي منصور وكانت له صحبة بدل عن أبي منصور بلفظ الترجمة، والأول أكثر،
قال ورواه الطبري في الأوسط بسند فيه يغنم بن سالم كذاب عن علي رفعه خيار أمتي أحِدّاؤهم وهم الذين إذا غضبوا رجعوا،
ورواه البيهقي في شعبه، ورواه الديلمي عن أنس بلفظ لا تكون "أي الحدة إلا في صالحي أمتي وأبرارها ثم تفيء"،
وفيه أيضا عن أنس بلفظ "ليس أحد أولى بالحدة من صاحب القرآن لعز القرآن في جوفه"،
وفيه أيضا عن معاذ مرفوعا "الحدة تعتري جماعي القرآن في أجوافهم"،