الغرس ضعيف، لكن ورد له شواهد، وقال في المقاصد رواه الطبراني وأبو نعيم والعسكري والقضاعي عن ابن مسعود مرفوعا،
وللطبراني في الدعاء عن عبادة بن الصامت قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قاعد في ظل الحطيم بمكة، فقيل يا رسول الله أتى على مال لي بسيف البحر فذهب به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تلف مال في بر ولا بحر إلا بمنع الزكاة، فحرزوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة وادفعوا عنكم طوارق البلاء بالدعاء فإن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، ما نزل يكشفه وما لم ينزل يحبسه،
وللبيهقي في الشعب عن أبي أمامة مرفوعا حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء، لكن في سنده فضالة بن جبير صاحب مناكير،
ورواه الطبراني وأبو الشيخ عن سمرة بن جندب رفعه بلفظه إلا أنه قال وردوا نائبة البلاء بالدعاء بدل الجملة الثانية، وفي سنده غياث مجهول،
ورواه الديلمي عن ابن عمر رفعه بلفظ داووا مرضاكم بالصدقة، وحصنوا أموالكم بالزكاة، فإنها تدفع عنكم الأعراض والأمراض،
قال البيهقي أنه منكر بهذا الإسناد، وفي الباب أيضا مما رواه الديلمي عن أنس مرفوعا ما عولج مريض بدواء أفضل من الصدقة، وغيره مما لا نطيل به.
1149 - حصير في البيت خير من امرأة لا تلد.
قال ابن الغرس روي عن عمر مرفوعا وموقوفا، والوقف أقوى انتهى.
1150 - حضور مجلس عالم أفضل من صلاة ألف ركعة.
ذكره في الإحياء عن أبي ذر، قال العراقي ذكره ابن الجوزي في الموضوعات من حديث عمر ولم أجده من طريق أبي ذر.
1151 - الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر.
قال القاري ليس بثابت هكذا، لكن رواه الخطيب في جامعه عن ابن عباس مرفوعا بلفظ حفظ الغلام الصغير كالنقش في الحجر، وحفظ الرجل بعد ما يكبر كالكتابة على الماء انتهى،
وقال ابن الغرس ضعيف وذكره، وفي تخريج الحافظ بن حجر لمسند الفردوس بلفظ حفظ الغلام كالرسم في الحجر الحديث أسنده الديلمي عن ابن عباس رضي الله عنهما انتهى.
1152 - حفت الجنة بالمكارة، وحفت النار بالشهوات.
متفق عليه عن أبي هريرة، لكن للبخاري حجبت بدل حفت في الموضعين وتقدم في "حجبت" وعزاه في الدرر للشيخين عن أنس رضي الله عنه، والموجود فيهما عزوه لأبي هريرة بلفظ حجبت النار بالشهوات، وحجبت الجنة بالمكارة، وحجبت بمعنى حفت الواقع في رواية مسلم عن أنس، كما قاله النووي، وذكر أن المعنى بينه وبينهما هذا الحجاب، فإذا فعله دخلهما.