وروى أبو نعيم بسند فيه عبد الله بن صالح وهو وإن كان صدوقا في نفسه إلا أن في حديثه مناكير عن عبد الله بن عمر بلفظ لا تسبوا الديك فإنه صديقي وأنا صديقه، وعدوه عدوي، والذي بعثني بالحق لو يعلم بنوا آدم ما في صوته لاشتروا لحمه وريشه بالذهب والفضة، وإنه ليطرد مدى صوته من الجن،
وللواحدي في تفسير النمل عن ابن عمر فعه بلفظ الترجمة وبزيادة قالوا فما يقول إذا صاح؟ قال يقول اذكروا الله يا غافلين،
وعند أبي نعيم عن أبي زيد الأنصاري مرفوعا الديك الأبيض أخي وصديقي، وعدو عدو الله إبليس، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبيته معه في البيت،
ورواه الحارث بن أبي أسامة عن أبي زيد بزيادة يحرس دار صاحبه وتسع دور حولها،
وروى أبو شهاب الخياط بسند فيه طلحة بن زيد، قال الخطيب ولا يصح من طريقه، ولكن لم يبلغ أمره إلى أن يحكم على حديثه بالوضع عن خالد بن معدان رفعه مرسلا بلفظ الديك الأبيض صديقي، وعدو عدو الله، يحرس دار صاحبه وسبع آدر، وكان يبيته معه في البيت،
ثم قال في المقاصد قال شيخنا يعني الحافظ بن حجر فيما تعقب به على ابن الجوزي في الموضوعات لا يتبين لي الحكم على هذا المتن بالوضع، قلت لكن في أكثر ألفاظه ركة لا رونق لها، وقد أفرد الحافظ أبو نعيم أخبار الديك في جزء انتهى،
وقد أفرد أيضا الحافظ السيوطي أخبار الديك في رسالة سماها الوديك في أخبار الديك، ثم رأيت ابن الغرس ذكر أن الحديث ضعيف أو موضوع وذكر أيضا ابن قيم الجوزية، قال في جواب الأسئلة الطرابلسية بعد سرده جملة من أحاديث الديك، قال وبالجملة فكل أحاديث الديك كذب إلا حديثا واحدا: إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله، فإنها رأت ملكا،
قال ورأيت أيضا في سفر السعادة لصاحب القاموس أنه قال لم يثبت في فضائل الديك الأبيض شيء، قال والحديث المسلسل المشهور فيه الديك الأبيض صديقي باطل وموضوع.
1324 - الدين النصيحة، قالوا لمن يا رسول الله؟ قال لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
رواه مسلم عن تميم الداري مرفوعا.
وفي الباب عن جماعة.
وعزاه في الجامع الصغير للبخاري في التاريخ عن ثوبان مقتصرا على صدره.
وللبزار عن ابن عمر بلفظ "الدين النصيحة" فقط، ونسبه النجم لأحمد عن ابن عباس.
وله [أي أحمد] ولمسلم وأبي داود والنسائي عن تميم الداري.
وللترمذي والنسائي عن أبي هريرة بلفظ "إن الدين النصيحة" ثلاثا، قيل "لمن يا رسول الله؟" قال "لله ولكتابه ولرسله ولأئمة المسلمين وعامتهم".