وقول ابن عبد البر في التمهيد عن ابن معين أنه حديث باطل هو بالنسبة لما وقع له من طرقه، انتهى.
قال ابن الغرس الذي فهمته من كلامهم أنه ضعيف أو حسن لغيره.
1605 - صلاة في مسجدي هذا ولو وسع إلى صنعاء اليمن بألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام.
قال في المقاصد قال شيخنا قد مر بي، ولا أستحضره الآن هل هو بلفظه أم بمعناه، ولا في أي الكتب هو قلت أخرجه ابن شبة؟؟ في أخبار المدينة والديلمي عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ لو مد مسجدي هذا إلى صنعاء كان مسجدي، وأخرجه ابن شبة؟؟ أيضا عن خباب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما وهو في مصلاه لو زاد مسجدنا وأشار بيده إلى القبلة. وهو منقطع مع لين مصعب أحد رواته، ولو ثبت لكان همه منزلا منزلة فعله عند القائل بذلك.
ولابن شبة؟؟ أيضا عن عمر بن الخطاب قال لو مد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم لكان منه. وهو معضل ولو ثبت لكان حكمه الرفع.
وله أيضا عن أبي عمرة أنه قال زاد عمر رضي الله عنه في المسجد في شاميه ثم قال لو زدنا فيه حتى يبلغ الجبانة لكان مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن في مسنده ابن أبي ثابت متروك الحديث،
وبالجملة فليس فيها ما تقول به الحجة ولا مجموعها، ولذا صحح النووي اختصاص التضعيف بمسجده الذي كان، عملا بالإشارة في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة بلفظ صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، والمروي في مسلم عن ابن عمر أيضا دون ما زيد فيه،
وأما ما أخرجه ابن أبي شيبة والديلمي عن أبي هريرة من قوله والله لو مد هذا المسجد إلى باب داري ما غدوت أن أصلي فيه، فمحتمل لذلك لجواز عود الضمير في فيه إلى أصل المسجد أو لباب داره وإن كان الثاني بعيدا، مع أن الحديث ليس بثابت،
وأخرجه أحمد وابن ماجه عن جابر رضي الله عنه، وزاد فيه وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه،
ورواه الطبراني عن أبي الدرداء، والبيهقي عن جابر بسند حسن بلفظ صلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة وصلاة في مسجدي ألف صلاة وصلاة في بيت المقدس خمسمائة صلاة،
ورواه البيهقي عن ابن عمر بلفظ صلاة في مسجدي هذا كألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام وصيام شهر رمضان بالمدينة كصيام ألف شهر فيما سواها وصلاة الجمعة بالمدينة كألف جمعة فيما سواها.
1606 - صلاة المدل لا تصعد فوق رأسه.
قال الملا علي لم يوجد.
1607 - صلى الله على نبي قبّلك.
قال السخاوي يقوله جمهور العوام عند تقبيل الحجر الأسود، قال وهو كلام حسن، لكن قول ما وردت به السنّة أولى، والآن أكثر ما تقول العامة اللهم صل على نبي قبلك، وهو باطل بل قال بعضهم يخشى أن يكون كفرا، والخلاص من ذلك أن يقول "قبله" أو "صلى الله على نبي قبّلك" بصيغة الماضي، لكن العامة لا يفرقون.
قال النجم ونظيره قول المرقي بين خطبتي الخطيب: غفر الله لك وأجاب دعاءك وغفر لك ولوالديك ولعبدك وفقيرك واقف هذا المكان. وقد أمرت بعضهم أن يقول "اللهم واغفر لعبدك وفقيرك"، ففعل فخلص من المحذور. انتهى ملخصا. وتقدم الكلام عليه في: "اللهم صل على نبي قبّلك" مبسوطا.
1608 - صلاة في مسجد قباء كعمرة.
رواه الترمذي وقال حسن غريب ورواه ابن ماجه والبيهقي عن أسيد بن ظهير، والنسائي عن سهل بن حنيف بلفظ من خرج حتى يأتي هذا المسجد مسجد قباء فيصلي فيه كان له كعدل عمرة، وفي الباب عن ابن أسامة وآخرين،
ورواه الحاكم في صحيحه، وزاد النجم ورواه ابن حبان عن ابن عمر بلفظ من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كانت كأجر عمرة وفي لفظ كان كعدل عمرة.
1609 - صلاة النهار عجماء.
قال في اللآلئ كالمقاصد: قال النووي في شرح المهذب في الكلام على الجهر بالقراءة أنه باطل لا أصل له، وقال الدارقطني لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو من قول بعض الفقهاء وحكاه الروياني في بحره، وقال المراد أن معظم الصلوات النهارية لا جهر فيها فلا ترد الجمعة والعيدان والصبح، وذكر غيره أنه من كلام الحسن البصري،
وذكره أبو عبيد في فضائل القرآن من قول أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود،