وروي عن يحيى بن أبي طالب أنه قال من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر، ومن زعم أن الإيمان مخلوق فهو مبتدع، والقرآن بكل جهة غير مخلوق. وعن عمرو بن دينار قال أدركت الناس منذ سبعين سنة يقولون كل شيء دون الله مخلوق ما خلى كلام الله، فإنه منه، وإليه يعود. انتهى ما في المقاصد.
وقد حكم بوضع هذا الحديث ابن الجوزي وتبعه الصغاني. وقال النجم يروى عن أنس وأبي الدرداء ومعاذ وابن مسعود وجابر بأسانيد مظلمة، لا يحتج بشيء منها، كما قال البيهقي في الأسماء والصفات، والأدلة على أن القرآن كلام الله غير مخلوق كثيرة. وعليه أطبق أهل السنة من السلف والخلف، وكفر من قال بخلافه جماعة: منهم جعفر بن محمد الصادق ومالك وعلي بن المدني والشافعي ومحنة الإمام أحمد فيه مشهورة وهي في مناقبه مذكورة، انتهى.
1870 - القرآن هو الدواء.
رواه القضاعي والسجزي عن علي مرفوعا، وسنده حسن كما قال المناوي، وأخرجه ابن ماجه بلفظ خير الدواء القرآن. وعند سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والطبراني عن ابن مسعود موقوفا، وابن ماجه والحاكم وصححه البيهقي عنه مرفوعا عليكم بالشفاءين: العسل والقرآن.
1871 - القرآن شافع مشفع.
رواه ابن حبان والبيهقي عن جابر، والطبراني والبيهقي عن ابن مسعود. وزاد أو ماحِلٌ مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار. وقوله وماحلٌ مصدق أي خصمٌ عادلٌ أو ساعٍ،
ورواه أحمد وابن الأنباري والطبراني والحاكم عن ابن عمرو بلفظ الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوة، فشفعني فيه ويقول القرآن منعته النوم في الليل فشفعني فيه. قال فيشفعان.
1872 - قراءة سورة القلاقل أمان من الفقر.
قال في المقاصد لا أعرفه، والمراد بها الكافرون والإخلاص والمعوذتان، وزاد القاري خامسة وهي قل أُوحِيَ.
1873 - القرض مرتان في عفاف، خير من الصدقة مرة.
أسنده الديلمي عن ابن مسعود مرفوعا. وفي الباب عن أنس مرفوعا،
ورواه ابن ماجه بسند ضعيف عن بريدة مرفوعا من أنظر معسرا كان له مثل أجر كل يوم صدقة، ومن أنظره بعد أجله كان له مثله في كل يوم صدقة،
ورواه أحمد والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين.
وذكره الغزالي في الإحياء بلفظ من أقرض دينا إلى أجل فله بكل يوم صدقة إلى أجله، فإذا حل الأجل فأنظره بعده فله بكل يوم مثل ذلك الدين صدقة.
ولابن ماجه بسند ضعيف عن أنس رفعه: رأيت على باب الجنة مكتوبا الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عشر.
وقد تكلم عليه البلقيني في بعض فتاويه فليراجع.