- قال الله تعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه.
رواه أبو نعيم وابن ماجه عن أبي هريرة، وهو عند مالك، ولفظه يقول الله تعالى من عمل عملا أشرك فيه غيري فهو له كله، وأنا أغنى الأغنياء عن الشركة، زاد ابن ماجه بعد قوله فهو له كله: وأنا منه بريء.
1896 - قال الله تعالى أنا الرحمن، خلقت الرحم، وشققت لها اسما من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته - وفي رواية "ومن بتـّها بتـَتـُّه".
رواه الإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد وأبو داود والترمذي عن عبد الرحمن بن عوف، والحاكم عنه وعن أبي هريرة رضي الله عنه.
1897 - قال الله تعالى إذا تقرب العبد إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإذا أتاني مشيا أتيته هرولة - وفي لفظ يمشي وأهرول.
رواه البخاري عن أنس وعن أبي هريرة، ورواه الطبراني عن سلمان.
1898 - قال الله تعالى من لم يرض بقضائي ولم يصبر على بلائي فليلتمس ربا سوائي.
رواه الطبراني عن أبي هند الداري، ورواه البيهقي عن أنس بلفظ من لم يرض بقضائي وقدري فليلتمس ربا غيري.
1899 - قال الله تعالى الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار.
وسيأتي في حرف الكاف.
1900 - القناعة مال لا ينفد، وكنز لا يفنى.
رواه الطبراني والعسكري عن جابر، وكذا عن القضاعي عن أنس، لكن بدون وكنز لا يفنى، قال الذهبي وإسناده واه، والمشهور القناعة كنز لا يفنى،
وفي القناعة أحاديث كثيرة: منها ما رواه ابن عمر مرفوعا قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه، وعن علي في قوله تعالى {فلنحيينه حياة طيبة} قال القناعة، وعن سعيد بن جبير قال لا نحوجه إلى أحد، وقال بشر بن الحارث لو لم يكن في القنوع إلا التمتع بالعز لكفى صاحبه، وقال بعض الحكماء انتقم من حرصك بالقناعة كما تنتقم من عدوك بالقصاص، وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم اللهم قنعني بما رزقتني وبارك لي فيه، وللشافعي رضي الله عنه:
عزيز النفس من لزم القناعة * ولم يكشف لمخلوق قناعة
أفادتني القناعة كل عز * وأي غنى أعز من القناعة
فصيرها لنفسك رأس مال * وصيرها مع التقوى بضاعة
وله أيضا:
أمَتُّ مطامعي فأرَحْتُ نفسي * فإن النفس ما طمعت تهون
وأحييتُ القنوعَ وكان ميتا * ففي إحيائه عِرضي مصون
إذا طمعٌ يحل بقلب عبد * عَلـَتـْه مَهَانَة وعَلاهُ هَوْن
وقال الشاعر:
ما ذاق طعم الغنى من لا قنوع له * ولن ترى قانعا ما عاش مفتقرا
والعرف من مائة تحمد مَغَبّته * ما ضاع عرف وإن أوليته حجرا
ولغيره:
تسربلت أخلاقي قنوعا وعفة * فعندي بأخلاقي كنوز من الذهب
فلم أر حصنا كالقنوع لأهله * وإن يجمل الإنسان ما عاش في الطلب