1920 - الكذب يسود الوجه.
رواه البيهقي وأبو يعلى عن أبي برزة، زاد والنميمة عذاب القبر. وهو بتمامه عند أبي نعيم والطبراني وابن حبان والبيهقي بلفظ ألا إن الكذب يسود الوجه. ومعنى الحديث شائع في الناس حتى في عوامهم بحيث أن الطفل يزجر عن الكذب ويخوف بسواد الوجه، والمراد به في الآخرة كما قال تعالى {ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة} ويجوز أن يكون في الدنيا لأن الكاذب يظهر كذبه في الغالب فينفضح فيعبر عن الخجل والفضوح بسواد الوجه.
1921 - الكذب مجانب للإيمان.
رواه ابن عدي عن أبي بكر مرفوعا. بلفظ إياكم والكذب، فإنه مجانب للإيمان وهو ضعيف، قال الدارقطني في العلل رفعه بعضهم ووقفه آخرون، وهو أصح،
ولمالك في الموطأ عن صفوان بن سليم مرسلا أو معضلا قيل يا رسول الله المؤمن يكون جبانا؟ قال نعم، قيل يكون بخيلا؟ قال نعم، قيل يكون كذابا؟ قال لا،
ولابن عبد البر في التمهيد عن عبد الله بن حراد أنه سئل النبي صلى الله عليه وسلم هل يزني المؤمن؟ قال قد يكون ذلك، قال هل يكذب؟ قال لا،
ورواه ابن أبي الدنيا في الصمت مقتصرا على الكذب، وجعل السائل أبا الدرداء ولابن أبي الدنيا في الصمت أيضا عن حسان بن عطية قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا تجد المؤمن كذابا،
وللبزار وأبي يعلى عن سعد بن أبي وقاص رفعه يطبع المؤمن على كل خلة غير الخيانة والكذب، وفي الباب عن ابن عمر وابن مسعود وأبي أمامة وغيرهم، وأمثلها حديث سعد لكن ضعف البيهقي رفعه،
وقال الدارقطني الموقوف أشبه بالصواب، لكن حكمه الرفع على الصحيح، لأنه لا مجال للرأي فيه، كذا في المقاصد،
وقال النجم بعد أن ذكر فيه روايات: وروى ابن أبي الدنيا عن عمر قال: لا يكون المؤمن كذابا. وفي التنزيل {إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون} .