2285 - المرض ينزل جملة واحدة والبرء ينزل قليلا قليلا.
رواه الحاكم في تاريخه والخطيب في المتفق والديلمي عن عائشة مرفوعا. وعزاه الديلمي أيضا لأبي الدرداء، والحديث كما قال الخطيب باطل لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجه من الوجوه ولا عن أحد من الصحابة. وإنما هو من قول عروة بن الزبير بلفظ المرض يدخل جملة والبرء يبعض انتهى.
2286 - مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع.
رواه أبو داود والحاكم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
وأخرجه البزار عن أبي رافع قال وجدنا صحيفة في قراب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته فيها مكتوب بسم الله الرحمن الرحيم وفرقوا بين مضاجع الغلمان والجواري والأخوة والأخوات بسبع سنين واضربوا أبناءكم على الصلاة إذا بلغوا - أظنه تسع سنين،
ورواه أبو نعيم في المعرفة عن عبد الله ابن مالك الخثعمي بسند ضعيف، ورواه الطبراني عن أنس بلفظ مروهم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لثلاث عشرة، لكن في الإسناد داود بن المحبر متروك وهو في نسخة سمعان بن المهدي عن أنس بلفظ مرو الصبيان بالصلاة إذا بلغوا سبع سنين.
2287 - المريض أنينه تسبيح وصياحه تكبير ونفسه صدقة ونومه عبادة وتقلبه من جنب إلى جنب جهاد في سبيل الله.
قال الحافظ ابن حجر ليس بثابت. لكن ذكر في المقاصد من رواية البيهقي عن سفيان الثوري أنه قال ما أصاب إبليس من أيوب عليه الصلاة والسلام في مرضه إلا الأنين.
وفي ثاني المجالسة للدينوري عن وهب بن منبه أن زكريا عليه الصلاة والسلام هرب فدخل جوف شجرة فوضع المنشار على الشجر وقطع بنصفين فلما وقع المنشار على ظهره أن فأوحى الله يا زكريا أما أن تكف عن أنينك أو أقلب الأرض ومن عليها قال فسكت حتى قطع بنصفين. وفي ثاني المجالسة أيضا أن عبد الله بن أحمد قال لما مرض أبي واشتد مرضه ما أن فقيل له في ذلك فقال بلغني عن طاووس أنه قال أنين المريض شكوى الله عز وجل. قال عبد الله فما أن حتى مات،
وأسند ابن الجوزي عن صالح بن الإمام نحوه وأنه لم يأنّ إلا في ليلة موته،
وروى البيهقي أن الفضيل بن عياض دخل على ابنه وهو مريض فقال يا بني إن الله أمرضك فما تئن قال فصاح ابنه صيحة وغشى عليه. قال الفضيل فقلت ابني ابني قال فما أن حتى فارق الدنيا، ودخل ذو النون المصري على مريض يعوده فرآه يئن فقال له ذو النون ليس بصادق في حبه من لم يصبر على ضربه فقال المريض لا ولا صدق في حبه من لم يلتذ بضربه. وكان بعض السلف يجعل مكان الأنين ذكر الله والاستغفار والتعبد.