وأخرجه ابن النجار في تاريخه عن أبي سعيد الخدري بلفظ "من حفظ على أمتي أربعين حديثا من سنتي أدخلته يوم القيامة في شفاعتي".
وقال الدارقطني طرقه كلها ضعيفة وليس بثابت.
ولذا قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: جمعت طرقه في جزء، ليس فيها طريق تسلم من علة قادحة.
وقال البيهقي في شعبه عقب حديث أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه: هذا متن مشهور فيما بين الناس وليس له إسناد صحيح.
وقال ابن عساكر: فيها مقال كلها.
وقال النووي في خطبة أربعينه: واتفق الحفاظ على أنه حديث ضعيف وإن كثرت طرقه انتهى.
وقال العلامة ابن حجر المكي رحمه الله تعالى في شرحه [أي شرح الأربعين للنووي]:
ولا يرد على قول المصنف قول الحافظ أبي طاهر السلفي في أربعينه أنه روي من طرق وثقوا بها وركنوا إليها وعرفوا صحتها وعولوا عليها انتهى، لأنه معترض، وإن أجاب عنه الحافظ المنذري بأنه يمكن أن يكون سلك في ذلك مسلك من رأى أن الأحاديث الضعيفة، إذا انضم بعضها لبعض، أحدثت قوة. ولا يرد على المصنف ذِكر ابن الجوزي له في الموضوعات، لأنه تساهل منه، فالصواب أنه ضعيف لا موضوع. انتهى.
ثم قال: وأما خبر "من حفظ على [في نسختنا "من حفظ على على. "، بتكرار "على"، وهو خطأ مطبعي. دار الحديث] أمتي حديثا واحدا كان له كأجر أحد وسبعين نبيا صديقا" فهو موضوع. انتهى كلام ابن حجر.
2466 - من حفظ حجة على من لم يحفظ.
قال النجم هو من قواعد الفقهاء والمحدثين وليس بحديث، وفي معناه المثبت مقدم على النافي.
2467 - من حفظ ما بين لحييه وما بين رجليه دخل الجنة.
رواه الحاكم والبيهقي عن أبي هريرة، وعن أبي موسى بلفظ من حفظ ما بين فقميه ورجليه، ورواه الطبراني عن أبي رافع وعن سهل بن سعد بلفظ من حفظ ما بين فقميه وفخذيه دخل الجنة، وفقميه تثنية فقم وهما اللحيان، والمراد الفم.