وعزاه الزمخشري في تفسير الحجرات لعمرو بن شرحبيل بلفظ لو رأيت رجلا يرضع عنزا فضحكت منه لخشيت أن أصنع مثل ما صنع،
وللبيهقي عن يحيى بن جابر قال ما عاب رجل قط رجلا بعيب إلا ابتلاه الله بذلك العيب،
وعن النخعي قال إني لأرى الشيء فأكرهه فما يمنعني أن أتكلم فيه إلا مخافة أن أبتلى بمثله.
ومن كلام بعضهم لا تعير أخاك بما فيه فيعافيه الله ويبتليك.
2545 - من علامة الساعة انتفاخ الأهلة.
رواه الطبراني في الصغير بلفظ من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة وأن يرى الهلال الليلة فيقال لليلتين،
ورواه أيضا عن ابن مسعود في الكبير وتمام في فوائده بلفظ الجملة الأولى فقط،
ورواه أيضا في الأوسط والصغير عن أنس بلفظ من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلا فيقال لليلتين وأن تتخذ المساجد طرقا وأن يظهر موت الفجاءة. وهذه الروايات بعضها يقوي بعضا
ومن شواهده ما رواه البخاري في التاريخ عن طلحة بن أبي حدرد قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة أن يروا الهلال فيقولون ابن ليلتين وهو ابن ليلة.
والانتفاج روى بالجيم من انتفج جنبا البعير إذا ارتفعا وعظما، وروى بالخاء المعجمة، ومعناه واضح وقيل بفتح القاف والباء الموحدة أي يرى ساعة ما يطلع لعظمه ووضوحه من غير أن يتطلب.
2546 - من غسل واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها.
ورواه أحمد والأربعة وابن حبان والحاكم عن أوس بن أوس بلفظ من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام واستمع وأنصت ولم يلغ كان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد عمل سنة أجر صيامها وقيامها.
وذكره بلفظ الأول في التحفة والنهاية فقالا للخبر الصحيح، ولم تعرضا لمن خرجه ولا لصحابيه. وقالا في "غسل" إنه بالتخفيف على الأرجح، وأن معناه غسل رأسه أو زوجته، لما مر من ندب الجماع يومها أو ليلتها. وقالا في "بكر" أنه بالتشديد على الأشهر، وأن معناه أتى بالصلاة أول وقتها،
وأما بالتخفيف فمعناه خرج من بيته باكرا، أو أن معنى ابتكر أدرك أول الخطبة أو تأكيدا. انتهى ما قالاه ملخصا.
وذكره النجم بألفاظ أخر فراجعه.
2547 - من غشنا فليس منا.