2829 - نعم الصهر القبر.
قال القاري تبعا للدرر قال الزركشي لم يوجد هكذا، وفي مسند الفردوس عن ابن عباس مرفوعا نعم الكفؤ القبر للجارية، وبيض له في المسند،
قال السيوطي وفي الطيوريات بسنده عن علي بن عبد الله بن عباس أنه قال نعم الأختان القبور انتهى. وتقدم في: دفن البنات مبسوطا.
2830 - نعم صومعة الرجل بيته يكف فيه بصره وسمعه وقلبه ولسانه.
رواه العسكري عن أبي الدرداء رفعه،
والبيهقي موقوفا بلفظ يكف بصره وفرجه وإياكم والأسواق فإنها تلفي وتلهي.
وللطبراني عن أبي أمامة، والعسكري عن الحسن قال البيوت صوامع المؤمنين.
وله شواهد كثيرة: منها قوله صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه وكن حلسا من أحلاس بيتك، وفي لفظ "الزم بيتك".
ولابن أبي الدنيا جزء في السكوت ولزوم البيوت،
ومن شواهده ما عند الترمذي وحسنه عن عقبة بن عامر قال يا رسول الله ما النجاة قال ليسعك بيتك وأمسك على دينك وَابْـكِ على خطيئتك.
2831 - نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه.
اشتهر في كلام الأصوليين وأصحاب المعاني وأهل العربية من حديث عمر وبعضهم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وذكر البهاء السبكي أنه لم يظفر به بعد البحث. وكذا كثير من أهل اللغة لكن نقل في المقاصد عن الحافظ ابن حجر أنه ظفر به في مشكل الحديث لابن قتيبة من غير إسناد.
وقال في اللآلئ منهم من يجعله من كلام عمر وقد كثر السؤال عنه ولم أقف له على أصل وسئل بعض شيوخنا الحفاظ عنه فلم يعرفه لكن روى أبو نعيم في الحلية بسند ضعيف عن عبد الله بن الأرقم أنه قال حضرت عمر عند وفاته مع ابن عباس والمسور بن مخرمة فقال عمر سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن سالما شديد الحب لله عز وجل لو كان لا يخاف الله ما عصاه. وفي لفظ لو لم يخف الله ما عصاه، وفي رواية قال لو استخلفت سالما مولى أبي حذيفة فسألني ربي ما حملك على ذلك لقلت ربي سمعت نبيك صلى الله عليه وسلم يقول أنه يحب الله حقا من قلبه،
وقال الجلال السيوطي في شرح نظم التلخيص كثر سؤال الناس عن حديث نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصيه ونسبه بعضهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونسبه ابن مالك في شرح الكفاية وغيره إلى عمر
قال الشيخ بهاء الدين السبكي لم أر هذا الكلام في شيء من كتب الحديث لا مرفوعا ولا موقوفا لا عن عمر ولا عن غيره مع شدة التفحص عنه انتهى،
نعم قد روى الديلمي في سالم لا صهيب عن عمر مرفوعا أن معاذ بن جبل إمام العلماء يوم القيامة لا يحجبه من الله إلا المرسلون وإن سالما مولى أبي حذيفة شديد الحب في الله لو لم يخف الله ما عصاه. والله أعلم.