3213 - يس لما قرئت له.
قال في المقاصد لا أصل له بهذا اللفظ وهو بين جماعة الشيخ إسماعيل الجبرتي باليمن قطعي، وقال القاري وقد بلغني أن شيعيا قرأ القراآت السبع على شيخ من أهل السنة وسافر إلى بلاده فقيل له ما أحسنك لولا عيب فيك أن شيخك سني فقال ما يضرني إنما لحست العسل وتركت الظرف فوصل كلامه إلى الشيخ فنادى أصحابه القراء فقرؤوا يس عليه فلما أتموها سلبت القراآت من قلب الشيعي فرجع إلى الشيخ وتاب من بدعته وأفاض الله عليه من رحمته.
وفي تفسير البيضاوي عن النبي صلى الله عليه وسلم إن لكل شيء قلبا وقلب القرآن يس من قرأها يريد بها وجه الله غفر له وأعطى من الأجر كأنما قرأ القرآن اثنتين وعشرين مرة وأي مسلم قرئ عنده إذا نزل به ملك الموت سورة يس نزل بكل حرف منها عشرة أملاك يقومون بين يديه صفوفا يصلون عليه ويستغفرون له ويشهدون غسله ويتبعون جنازته ويصلون عليه ويشهدون دفنه، وأيما مسلم قرأ يس وهو في سكرات الموت لم يقبض ملك الموت روحه حتى يجيئه رضوان بشربة من الجنة فيشربها وهو على فراشه فيقبض روحه وهو ريان ويمكث في قبره وهو ريان لا يحتاج إلى حوض من حياض الأنبياء حتى يدخل الجنة وهو ريان انتهى،
قال الخفاجي هذا الحديث رواه عن أنس، وفيه كتب له قراءة القرآن عشر مرات فما رواه المصنف من عشرين مرة مخالف لرواية الترمذي ثم قال الخفاجي قيل لبعض الملاحدة أنها تمنع سرقة المتاع فقال قد سرق المصحف وهي فيه وأجاب بأنه قد يكون للشيء مفردا ما ليس له مجموعا مع غيره كما يشاهد في بعض الأدوية ألا ترى أن آيات الحفظ جربت خاصيتها إذا كانت مفردة دون ما إذا كانت في المصحف.
وليس من أجل شخصا وأكرمه على انفراده كمن أكرمه مع قرنائه انتهى ملخصا.
ولم يتعرض هذا الحديث بأنه مقبول أو موضوع ولا أنه كله حديث واحد أو أكثر، لكن قال القاضي زكريا في حاشيته إنه موضوع، وفي الجامع الصغير أن أوله حديث منفرد فإنه رواه بلفظ إن لكل شيء قلبا وقلب القرآن يس ومن قرأها كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات، وعزاه للدارمي عن أنس، وقال المناوي قال الترمذي غريب فيه هارون أبو محمد شيخ مجهول ثم قال وفي الباب أبو بكر وأبو هريرة وغيرهما، وقال أيضا تواترت الآثار بجموم فضائل يس انتهى ملخصا.
وأسنده الديلمي عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه كما في التخريج لابن حجر حديث اقرؤوا يس فإن فيه عشر بركات ما قرأها جائع إلا شبع - الحديث،
وقال النجم روى الدارمي عن عطاء بن أبي رباح بلاغا من قرأ يس صدر النهار قضيت حوائجه، وله عن ابن عباس قال من قرأ يس حين يصبح أعطي يسر يومه حتى يمسي ومن قرأها صدر ليلته أعطي يسر ليله حتى يصبح،
وروى ابن أبي الدنيا عن أبي الدرداء ما من ميت يقرأ عنده يس إلا هون الله عليه،
وروى البيهقي عن أبي قلابة من قرأ يس غفر له ومن قرأها وهو ضال هدى ومن قرأها وله ضالة وجدها ومن قرأها عند طعام خاف قلته كفاه ومن قرأها عند ميت هون عليه ومن قرأها عند امرأة عسر عليها ولدها يسر عليها ومن قرأها فكأنما قرأ القرآن إحدى عشرة مرة ولكل شيء قلب وقلب القرآن يس.