مشاهد .. مذابح .. دموع ..قسوة .. انفجار ..كوارث ..أنين ..صمت
كلها تتجسد في عالم اليوم , صور نراها بصفة يومية في كل بقعة من بقاع العالم وفي عالمنا العربي والإسلامي على وجه التحديد !!
لماذا ؟؟!!
هل نحن في زمن القسوة ؟هل نحن في زمن الكراهية ؟
هل نحن في زمن صقيع العواطف ؟ وهل نحن في زمن جفاف الدموع ؟
لا أدري على وجه الدقة , كل ماادريه أننا لانكاد نسمع نشرة أخبار إلا وهي تحمل لنا خبراً عن انفجار يموت فيه مئات الأبرياء , ويتشرد من أجله آلاف الأطفال والنساء ..
وفي ظل هذه المآسي والكوارث نجد أنفسنا أمام واقع مؤلم .
كل ما أعرفه أن في أنحاء العالم ملايين من الفقراء والمساكين والجوعى الذين لم يجدوا لقمة عيش تسد رمقهم , ولم يعثروا على قطرة ماء عذبة تطفئ ظمأهم ومن المحزن حقاً إن كثيراً من المترفين والمنعمين عندما يشاهدون هؤلاء البائسين تجدهم يشعرون بوخزٍ في ضمائرهم , سرعان مايهدأ ويتلاشى عند قدوم المائدة التي تحوي كل مالذ وطاب من المآكل المختلفة والمشارب المنوعة , ورغم هذا النعيم والترف , نجد هؤلاء المتخمين يشكون من أمراض عديدة نتيجة الشبع والتخمة .
عجبي من هذا الزمن !!
أناس يموتون من التخمة وأناس يهلكون من الجوع !!
ومن المحزن كذلك أن أعيننا تعودت على مشاهد مأساوية تتفطر لها القلوب , ومع ذلك لاتذرف عيوننا دمعةً واحدةً , كأنما تحولت عيوننا إلى مرايا من زجاج لاتبكي أو تدمع .
أتمنى أن تكبر شجرة الحب الوارفة في قلوبنا ليستظل تحت أغصانها الممتدة في جوانحنا الضعفاء والمساكين ولن تكبرَ تلك الشجرة إلا إذا سقيناها بماء الحب والعطاء , وبدموع الشفقة والرحمة .
لاشك أن طوفان المادة ومبدأ المصلحة وغياب الحب ومشاعر الوفاء والرحمة من ضمن الأسباب التي أدت إلى ماوصلنا إليه من جفاف ينابيع القلوب .
داااامت قلوبنا وقلوبكم عامرة بالشفقة والمحبة والرحمة والوفاء .
تحياتي