تعاون بين الاردن واسرائل
دخلت لجان مقاومة التطبيع النقابية في الأردن علي خطوط المعركة الإعلامية المثارة حاليا ضد تنظيم مهرجان ثقافي وفني جديد باسم مهرجان الأردن عبر وكيل ومتعهد فرنسي تقول النقابات المهنية ان علاقاته معروفة بالكيان الصهيوني.
وأعربت أمس لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية عن قلقها من توارد المعلومات حول تكليف من وصفته بالفرنسي الصهيوني موريس ليفي بتنظيم فعاليات مهرجان الأردن البديل لمهرجان جرش العريق، علما بان ليفي سبق ان أثار اللجان النقابية بالأردن قبل عامين بدعوته العلنية في البحر الميت للتطبيع مع إسرائيل علي هامش مؤتمر دافوس.
وتقول النقابات المهنية الأردنية ان ليفي يترأس شركة فرنسية متخصصة بالعلاقات العامة وكان قبل وقت قصير رئيسا للهيئة المشرفة علي احتفالات الكيان الصهيوني لمرور 60 عاماً علي اغتصاب فلسطين، علاوة علي أنه من الداعمين الدائمين للكيان الصهيوني ومتعاطف جداً معه، وهذا واضح من مقالاته وتصريحاته.
وقالت اللجنة في بيان ساخن لها انها تدين تصرف المسؤولين الحكوميين وتعتبر تكليف الوكيل الفرنسي بإدارة مهرجان الأردن من أشكال التحدي لمشاعر الشعب الأردني والأمة، وقالت اللجنة انها علمت من خلال البرنامج المعلن عن وجود بعض المطربين الذين سبق أن شاركوا في نشاطات تطبيعية وقاموا بالغناء في مهرجانات الي جانب صهاينة، ومنهم الشاب خالد الذي سبق وأن وقف يغني الي جانب مطربين صهاينة في روما اثناء مجازر جنين عام 2002، اضافة الي وجود مطرب آخر يدعي ميكا، بريطاني الجنسية، تتحدث عنه بعض المجلات والمواقع الالكترونية بانه من داعمي دعاة المثلية الجنسية!!
ودعت اللجنة التي تعتبر متنفذة ومسموعة الكلمة في مجال مقاومة التطبيع جميع المثقفين والفنانين والكتاب والشعراء العرب منهم والاجانب الي مقاطعة المهرجان لكي لا تكون مشاركتهم استغلالا لهم لتمرير التطبيع والمشاريع، كما دعت ابناء الشعب لمقاطعة حضور هذا المهرجان وافشاله محذرة من نشر الفساد والرذيلة والثقافة الهابطة.
وجاء هذا البيان بعد ان توسعت دائرة الجدل بعد الغاء مهرجان جرش وتكليف وكيل فرنسي بالتجهيز للمهرجان الجديد، وفيما تستعد لجنة العلماء في جبهة العمل الاسلامي لدراسة الأمر واصدار فتوي تحرم مشاهدة المهرجان والمشاركة فيه عبرت نقابة المحامين سابقا عن خشيتها من احتمال مشاركة مطربين متصهينين في المهرجان الوطني الأردني بعد تكليف الوكيل الفرنسي المعروف بعلاقاته الاسرائيلية حسب نقيب المحامين صالح العرموطي.
ورغم ان وزيرة السياحة مها الخطيب كانت قد تحدثت علنا عن تكليف شركة فرنسية متخصصة بالتعاقد مع الفنانين فقط إلا ان الضجة تتواصل حول المهرجان بعد ان اعتبرت وزيرة الاعلام السابقة ليلي شرف الغاء مهرجان جرش خطوة غير دستورية من جانب الحكومة علما بان الوزيرة الخطيب تعهدت بتنظيم المهرجان عبر مؤسسات أردنية فقط نافية شبهات التطبيع.
وعارضت آلية المهرجان أيضا نقابة الفنانين بعد أن أعلن النقيب شاهر الحديد بان الفنان السعودي الكبير محمد عبده سيقاطع المهرجان بسبب الشبهات التطبيعية المثارة حوله، ملوحا بمقاطعة النقابة أيضا بسبب ما أسماه بالتجاهل المقصود للفنان الأردني وتهميش دوره في هذا المهرجان.