عرض مشاركة واحدة
قديم 12-30-2008, 07:01 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مــنــادي
 
الصورة الرمزية مــنــادي
 

 

 
إحصائية العضو






مــنــادي غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Afghanistan
مزاجي

الجنس  male_saudi_arabia
 
SMS كلما التقيت وجهاً مبتسماً سألت نفسي : أي دمعة ، أي حزن ، أي حكاية خلف هذا القناع ...!!!

 

 

 

 

 

 

افتراضي هابي كريسمس يامسلمين


 

* هابي كريسمس يامسلمين*




فليكن حلما...
ذاك الشعور ...
عادي جدا أن ترى الاشلاء المتناثرة في كل مكان إن لم تكن لك !
وعادي أيضا ..ان تتفاعل بشكل انساني طبيعي مع الجثث حولك ...وتعالج من تعالج من مصابين ...
وربما يكون عاديا أن تعالج جريحا ومصابا وانت لا تملك حتى قطن وشاش لتوقف نزفه ...
وربما يكون عاديا اكثر أن تعلن وفاتهم بعد فترة قصيرة ..لا لأنهم ماتوا فعلا ...بل لا يوجد ماتستطيع اسعافهم به...
وقتها تشعر بانك اقل من ان تساعد ...واكرم عليك أن تغمض اعينهم وتسلم ارواحهم لملائكة الجنة المنتظرة ..والمنتشرة بكل مكان...







سبحانك يارب ...
ملائكتك اثقلتها الارواح ... الى الجنان ....حتى ارواحهم كانت أشلاء ...تتناثر ولكنها بوحي آخر و ::

(عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُون)
انهم مضوا الى جنة عرضها السموات و لأرض ...

ولكننا مازلنا هنا .... ومصاحف القرآن تتناثر في كل مكان ...فيها من آياتها نزف .. ومن بين سورها الآه تشكي رب السماء ..

وعيون زائغة لا تعرف لها طريق .... و هواء مفعم برائحة الموت ...و منا من يشتنشق الدفء من مدفئة بكهرباء لا ينقطع ..
ومنا من يتسامر مع أهله عن هذه المجزرة ....وقمنا وجلسنا ...
ومازال ذاك الطفل يبحث عن اشلاء والدته في نفس المكان الذي استشهد فيه اباه قبل سنين ...

سبحانك يارب ..
ملائكتك اثقلتها الارواح... ومازال هناك المزيد ..


لن اشتكي ولم اشتكي يوما من قدرك ونصيب الأمة في هذه الدنيا ...ومتيقنة تماما أنك تريد من كل هذا أن نتغير ...وانك لن تغير لنا واقعنا إلا بتغييرنا نحن !

لكنهم مشغولين ...!

انهم مشغولون ...
العام الجديد قادم ... والملاهي تتزين ...وطائرات السفر تتراقص لنقل المحتفلين ...
وجاري اشترى قميصا ورديا وهو في الخمسين !

انهم منشغلون ...
ولتكن مجزرة ... هل هي بجديدة ؟
هي ارض كتب عليها المجازر ....والمقابر !
فلنحيي ايامنا في احتساءنا لشراب ...يخدرنا أكثر...
ينسينا ... يغيبنا .... يعمينا ...


ماذا نحن فاعلون...
هل تريدوننا ان نجري وراءهم ...نترك اطفالنا .. نبكي شهداءهم...لهم جنتهم ولنا جنتنا...
فليبكون قليلا ...فالحزن موجود...وسيمضي ...وينتهي..
انه شعب تعود على هذا ...
فلتكتمل الرواية ولتستمر ...ولنتسلى اكثر ...

ماكان عليهم أن يكونوا...
للصمت قوته ... وللقهر قوته...
ادركت لماذا جارتي لم تشعر بمأساتي ...لان لم يكن لها ابنا يوما !
لم تحبل يوما ...وماشعرت بالآلام المخاض ..
ولم تنزف ....
ادركت لماذا لم تمد لي يوما يديها لأخرج من محنتي ..كانت كلماتها قليلة ..مساندتها قليلة ..
حينما قررت أن اهاجر ... تطلعت الى نافذة منزلها التي كانت بجانب نافذتي تماما...
وجدتها لم تنتبه لرحيلي ...جالسة تحتسي شرابها المعتاد ...وتتراقص على رحيلي فرحا ...وكان ماتريده !


فليكن حلما ..ذاك الشعور
حينما تدفن بمكانك... لا تستطيع الحراك...
تتعلم كل فنون الطب ولكن لا دواء بيدك ولا مشرط !
تعمدوا ان يجعلوك هكذا ..وابعدوهم عن يدك ...ليقولوا انه قضاء الله !

أنا آمنت بالله وانا ادرك انه قضاءه وقدره رحيم كإسمه سبحانه..
ووالله لم يكن قدرا ...

بل كان باختيار من ملكناهم انفسنا ....واخترناهم ليكونوا ولاة أمورنا ...
لم أحمل حقدا على احد...ولم اشتم يوما أحدا..
ولكن كانت من القلب تخرج ...فما كانت تفسيرات سياسيه تتناثر بكل مكان ...ولا تبريرات غبية ..
فماحدث كان مخطط له باحكام شديد ...ومرتب بطريقة هوليودية رائعة...وكان مباركة الجميع ...
وكانت انطلاقتها ..وصارت الجنة مكتظة بارواح طاهرة ...

كانت أجمل هدية تهدونها لأخوانكم الصهاينة في هذا العيد المجيد...
وبداية احتفالهم بالعام الجديد...وهدية رائعة من ( عباس) ليقدمها لهم قبل نهاية عهدة ....وطبق من الديك الرومي بصلصة المشروم لنقدمها لأعداءنا لنحتفل ونغني ...

" هابي كريسمس يامسلمين "










...عبر إيميلي المثقل بما فيه..