الســلام عليكم
أهلا وسهلا أخي وحيد الليل وشاكر لكـ على الموضوع الرائع
أخي وحيد
وضح ابن القيّــم- رحمه الله – حقيقة الإعجاب أو العشق فقال :
" إن العشق هـو الإفراط في المحبـة بحيث يستولي على القلب من العاشق حتى لا يخلو من تخيله وذكره والتفكير به، بحيث لا يغيب عن خاطره وذهنه ، فعند ذلك تشتغل النفس بالخواطر النفسانية ، فتتعطل تلك القـوى ، فيحدث بتعطيلها من الآفات على البدن والروح ما يعسر دواؤه ، فيعجز البشر عن إصلاحـه "
فعلا أخي هذه القضية جدا مهمة ......ومنتشرة بشكل واضح بين البنات
اليك مقتطفات واقعيـــة تنبئ عمّــا وصل الإعجاب ببناتنا المســلمات :
- فتاة معجبة بمعلمة فتقوم ( بمرابطة ) يوم كامل وحراسة مشددة على المدخل المؤدي لغرفة المدرسات
مراهقة تعجب بالجميـلات، وتأخذ صوراً لهن وتريها شقيقها
تمشيان مع بعضهما على استحياء، وقد علت الحمرة وجنتيهما حتى لا تستطيع الواحدة منها أن ترفع نظرها إلى الأخرى كأنهما عروسان يزفان.
· تقتــرب منها على خفــاء ثم ترمي الرقــم وتسرع بالهـرب
- تبعث برسـالة إلى من تحبها وكلها رقة وحب وحنان، والرسالة مزينة في آخرها بقبلة حانية مرسومة بحمرة الشفاه ، هذا غير القلوب التي تخترقها السـهام وعلى جنبي السـهم حرف كلا المتحابتين
· المعجبة وصل بها الحد إلى درجة أنها لا تجيب والدتها عندما تناديها وهي تهاتف من أعجبت بها، وإذا ألحّـت أمّــها في مناداتها، فإنها تنفعل وتصرخ في وجه والدتها لتسكتها ، ثم بعد ذلك تعود إلى معجبتها وبكل رقة وأدب وحنان تكلمها.
طالبة أعجبت بأخرى فقالت لها أريد أن أتزوجك !! فلما دهشت الأخرى منها ، قال: عفواً أقصد أصادقك.
· فتاة سـرقت من أهلها مبلغاً من المال كي تشتري به هدية لمن تحب
أرى ان السبب الرئيسئ في ذلك هو ضعف الوازع الديني
والاهمال من جانب الاهل فيجب على كل ام سواء كانت عامله ام لأ
مراقبه فتياتها ومايفعلن ويجب عليهن معرفه من يصاحبن وكيفيه تصرفهن ومعرفه اخلاقهن
انا اقول الام لانها تكون اقرب لبنتها من الاب لكن هذا كمان مايمنع من مشاركه الاب اذا تأزم الوضع
وللأسف الشديد في هذا الزمن كلما ضعف الدين ازدادت مثل هذه الحماقات
والفتيات يحاولون يقلدون ما يشاهدونه فى القنوات الفضائيه
و يحاولن تقليدهن الى اقصى حد مما يدعو الى الاعجاب ببعضهن البعض وياللأسف
العـلاج من الإعجــاب:
شغل القلب بحب الله عـز وجل: فالقلب إذا امتلأ بحب الله لا يمكن أن يمتلئ بشيء سواه ..
قال تعالى : " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " .
واعلمي أخيه أنك لن تشعري بلذة الإيمان حتى يكون الله ورسوله أحب إليك مما سواهما.
في الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث من كن فيه وحد بهنّ حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسـوله أحب إليه مما سـواهما ، وأن يـحب المـرء لا يحبه إلا لله " .
وفي صحيح البــخاري عن أبي هـريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقـول الله تعالى : ولا يـزال عبـدي يتقرب إلي بالنـوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئــن سألني لأعطينه ، ولئــن استعاذني لأعيذنه " .
وشكرأ لكـ ودمت كما تحب