[شموخ النفس]

حشود كبيرة من جماهير الشعر امتدت من صالة الطيران الخاص بمطار الملك خالد الدولي بالرياض وحتى قاعة اليخت للاحتفالات. كانت في انتظار شاعر المليون زياد بن نحيت وزملائه الشعراء عايض الظفيري ومحمد آل فارس وفهد الشهراني الذين وصلو بمعيته على طائرة خاصة مساء الاثنين وعند وصول الطائرة حضر عدد كبير من شيوخ القبائل يتقدمهم حجاب بن نحيت وعدد من الاعلاميين والجماهير الذين امتلأت بهم صالة القدوم وساحاتها ليخرج الشعراء ومرافقوهم بين الحشود المكتظة بمساعدة من رجال الأمن إلى حافلة استقلوها لموقع حفل الاستقبال في قاعة “اليخت للاحتفالات” متأخرين أضعاف الزمن المتوقع لوصولهم نظرا لكثافة الجمهور الذي شكل ارتالا من السيارات المزينة بالأعلام والصور امتدت بمسافة الطريق وشكلت موكبًا كبيرًا لم يشهد له مثيل. وفي مقر الحفل لم تجد اللجان المنظمة والعشرات من عناصر الشركة الأمنية ورجال الأمن والنداءات المتكررة عبر مكبرات الصوت أذنًا صاغية من الجماهير التي تدافعت إلى الساحات المؤدية لباب القاعة مما اضطر الشعراء للبقاء بالحافلة وقتًا طويلاً ولم يتسنَ لهم الدخول إلا بين أيدي المنظمين ورجال الأمن الذين كونوا سياجًا بشريًّا حولهم خوفًا من تدافع الجمهور الذي غصت به القاعة؛ مما دعا القائمين على الحفل إلى إغلاق الأبوب للحفاظ على الأرواح، وحدث أثر ذلك حالتا إغماء مما اضطر المنظمين إلى اختصار الحفل على العرضة والعشاء فقط لتأتي المهمة أصعب عند مغادرة الشعراء الحفل.