الحياة داخل .... كهف مظلم
===============
نكد .. حزن .. كآبة .. ماذا يحدث !!!
لا أعرف ماذا أصاب الناس .. نبرات الشجن والألم ترتسم على ملامحهم
بداعي وبدون داعي ... حتى الكتابات تتسم معظمها بهذا الطابع الناقم الساخط
على الحياة والناس .. يدور الكلام فى معظم المجالس عن الخيانة والهجر وندرة
الإخلاص ، وطعنات الظهور والغش والزيف .......
وكأن العالم قد خلا من الخير ومن كل ما يسعد القلوب !!!!
لغة التفاؤل أصبحت مفقودة ، ( الأمل ) أمسى عمله نادرة ومعه كل الأحلام
الجميلة والمشاعر الرقيقة النبيلة ، لماذا كل هذا اليأس ؟؟؟؟
حتى ألابتسامه والضحكة الصافية النابعة من القلب ، ( خرجت ولم تعد )
لاحول ولا قوة إلا بالله
لماذا ننظر إلى الجانب المظلم فقط ، لماذا ننتظر من الغير ما لم نقدمه نحن ؟؟
هل قدمت خير وارتد عليك شر ، مستحيل ، وإن كان فهو ليس قاعدة للقياس عليه .
هل أحببت وخانك حبيبك ، ولو ، فهو لا يستحق حبك .
هل تعلم ما يحمله لك الغد ، محال ، فعلمه عند ربى .
هل حزنت لحدوث أمرا لا تحبه وتعتقده انه أسوء ما حدث لك ؟؟
( عسى أن تكرهوا شئ وهو خيرا لكم )
لماذا لا ننظر إلى الجانب المشرق لماذا نظل حبيسي كهفنا المظلم
دائما هناك الغد يحمل لنا كل الخير ، دائما هناك من ينتظرنا ليأخذ بيدنا
نحو النور ، فقط علينا عدم التسرع ، فالرزق ( الذي يشمل كل ما للإنسان
على وجه الدنيا ) يجرى وراء الإنسان كما يلاحقه ملك الموت ، فلماذا
لانحب ملك الرزق ونثق بالله ، ( كما نخاف ملك الموت )
لو نظر كل إنسان للحظات قصيرة إلى الجانب الآخر لوجد انه بالغ فى
تقدير الأمور ، وربما لم يحللها بالأسلوب الامثل ، وبالقدر الذي تستحقه .
فهيا اقبل هذه الدعوة التي أقدمها لك وأخرج من همومك ، والى الأبد .
فما كان لك فسوف يأتيك ، واصبر صبرا جميلا .
وأنظر للحياة نظرة جديدة يملأها التفاؤل .
((أحلى من اليوم))