عنوان يستحق وقفه طويله
بالأمس كان اللجوء للدجالين والمشعوذين يقتصر على فئه معينه من الناس وكان مرفوضا سواء من الدين أو المجتمع.
واليوم يعد تطورا وإنفتاحا لدرجة انه خصصت له قنوات فضائيه يمارس فيها الساحر أو الدجال أو المشعوذ مواهبه
أو إستشاراته التي تجذب الكثير من ضعفاء الإيمان ممن استولى اليأس على نفوسهم وعقولهم وأصبح هذا الدجال هو الحل الأمثل بالنسبه لهم.
وإذا تابعنا أي من هذه القنوات نستمع إلى المتصل وهو في حاله من الضعف والإستسلام لما يمليه عليه هذا الدجال من طلاسم غريبه
يدس بين كلماتها من الأدعيه المأثوره وطلبات عجيبه يجب على المتصل فعلها.
التساؤل هنا
هل أصبح الدجالون هم الملجأ لحل شتى أنواع المشاكل الصحيه والإجتماعيه والإقتصاديه وغيرها؟
وإذا كان الأمر هكذا إذا فلتقفل المستشفيات والعيادات أبوابها ولتفتح عيادات الشعوذه رسميا إيذانا ببداية عصر جديد
من الإنحدار والتخلف ونحن في القرن الحادي والعشرين بحاجه للإحتفاظ بعقولنا والإحتكام إلى منطق الدين والعقل
للخروج من واقع نمربه نحن المسلمون ونعاني من قسوته إنسانيا وأخلاقيا وثقافيا وإلى التمسك والدفاع عن ديننا نجد من يسعون
خلف سبب ضياع هذه الأمه من دجالين ومشعوذين ومن هم ورائهم يسعون لنشر هذه الآفه.
ولوكان هؤلاء الدجالون يملكون من الأمر شيئا فمن باب أولى اللجوء اليهم من أجل حل مشاكل
الإحتلال والإرهاب وغيرها من هموم مازالت تفتك بأمتنا الإسلاميه
وهل وصل الحد بالمسلمين إلى نسيان قوله تعالى(قل ادعوني أستجب لكم)
هل نسوا الخالق الذي بيده ملكوت كل شئ ولجأوا إلى المخلوق الذي ليس بيده أي شئ بطريقه تدعوا الى الإشمئزاز!
"
"
"
"
نجـــديه