بداية أحب أقول وجهة نظري أن المشكلة تكمن في الضرب وليس الأخ والأخت
فأنا أرى أنه لايحق لأي رجل ضرب أي إمرأة مهما كانت سواء أخت أو زوجة أو إبنة ولن أقول الأم لأن هذا سيدخلنا في موضوع آخر وهو العقوق
وأنا أقصد في ذلك الضرب المبرح وليس ضرب التأديب والتهذيب وصفته كما وضحها صلى الله عليه وسلم حيث يكون تأثيرها على النفس وليس على الجسد
لأنه بإختصار شديد الله سبحانه وتعالى ميز الأنسان بالعقل وكرمه عن باقي المخلوقات وجعله خليفة ً له في ارضه ليعمر ويعدل لا ليظلم وينتهك حق غيره ففي ضرب الرجل للمرأة اعتداء على حقها وعلى كرامتها وهذا مانهى الله سبحانه وتعالى عنه ونهانا الرسول عنه فمهما كانت الأسباب التي تدفع الرجل لضرب المرأة كبيرة لا يحق له الأعتداء عليها بالضرب (إلا في بعض الحالات وسأذكرها فيما بعد) لأنه اسلوب همجي حيواني وهناك طريقة اخرى مفعولها أقوى على النفس وأفضل من الضرب ومنها على سبيل المثال الحوار بأسلوب راقي وبحنان له دور كبير في التأثير على النفس وتعديل السلوك وهناك أساليب كثيرة للعقاب غير الضرب .
الحالات التي تستوجب الضرب مانص عليه ديننا الإسلامي ومنها :
قال صلى الله عليه وسلم: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر) رواه أبو داود الحسن
وجاء في تفسير الحديث أن المقصود بكلمة ( أولادكم ) أي أبناءكم من البنين البنات
وقال تعالى: (وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يجلد فوق عشر جلدات الا في حد من حدود) أخرجه بخاري
ومن طرق وموانع الضرب مايلي :
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه) رواه أبوداود.
وعند بعض السلف فأن أفضل مكان للضرب والتأثير اليدين والرجلين
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم (إذا ضرب أحدكم خادمه فذكر الله فارفعوا أيديكم) رواه الترميذي
وفي هذا تعظيم لله تعالى في نفس الطفل
ونجد مما ذكرنا أعلاه أن الضرب لا يكون إلا في حد من حدود الله ومع هذا لا يكون الضرب مبرحاً وإنما يكون فقط للتأديب والتهذيب
هذا وصلى الله على سيدنا محمد
آسف للإطالة