إنحراف فكر .....!

[شيخ نفسه]

الفكر عبارة عن مجمل الأشكال والعمليات الذهنية التي يؤديها عقل (ذهن) الإنسان، والتي تمكنه من نمذجة (خلق نموذج) العالم الذي يعيش فيه، و بالتالي تمكنه من التعامل معه بفعالية أكبر لتحقيق أهدافه وخططه ورغباته وغاياته وعليه فتولدت العديد من المصطلحات المرتبطة أدائها بالفكر لذلك فالعملية الإستيعابية العقلية لمفهوم العالم الخارجي لايمكن إدراكه إلا عن طريق المثيرات الحسية المختلفة المرتبطة بالفكر وحينما يتواجد هذا الإدراك يكون العقل على تواصل مباشر مع محيطه الخارجي عن طريق منافذ الوعي الذي يتمثل بخاصية حواس الإنسان المنفذة لهذه العملية لأنها تكون بمثابة المحاكمة المنطقية للفكر !
وعلى ضوئها ينبثق الإحساس المعبر للعقل للتميز في الخطوات الدلالية لما يخطر في العقل من أشياء أو تحليل أو إقتراح أو إستنتاج أو نظرة للوقائع والاحداث المحيطة في النطاق الخارجي وعلى هذا يتشكل خاصية المخيلة في العقل الباطني للفكر المستمدة من الإدراكات الحسية الخارجية اللامشتركة مع الناس في المحيط الخارجي للإنسان
وعلى ضوء هذا ومع أخذ المسببات الأساسية الآنفة الذكر لأيدلوجية عمل الفكر ...
الإدراك - الوعي - الإحساس - الأفكار المنطقية - الخيال
يتضح التبياين المتدرج بين الناس في طريقة الأفكار والتبعيات المستحدثة من ردات الفعل !
حينما يسير الفكر بطريقته المعتادة المتبعة سيكولوجيا يتضح الفوارق الطبيعية بين طاقات الفكر المختلفة ولكنها في عمومها تكون إيجابية القرارات والتصرفات !
ولكن عند إنحراف الفكر عن مساره المعتاد تنشأ إنحرافات فكرية مختلفة تنتج على ضوئها العديد من المدارس الحداثية التي تنتهج المباديء والأسس الناتجة عن هذا الإنحراف ولعل اخطر أنواع الإنحرافات الفكرية :
الإنحراف الفكري العقائدي وعلى ضوءه نتج الفكر الإلحادي متثلة مبادئه على كلمة واحدة (لاإله )
الإنحراف الفكري الإجتماعي وعلى ضوءه نتج الفكر الليبرالي المتمثلة مبادئه على كلمة ( تحرر )
الإنحراف الفكري المادي وعلى ضوءه نتج الفكر الرأسمالي المتمثلة مبادئه على كلمة ( إحتكار )
الإنحراف الفكري الديني وعلى ضوءه نتج الفكر التكفيري وهو من أحدث الأفكار الإنحرافية تواجدا وأشدها فتكا وتدميرا
الإنحراف الفكري النفسي ( وهو محور حديثنا ) ويعتبر أخطر أنواع الإنحرافات الفكرية وعلى ضوءه نتج الفكر الماركسي المعتمد على الإنحرافات الفكرية السابقه ...
الإنحرافات الفكرية العقائدية والإجتماعية والمادية والدينية وعلى عكس نمطية الإنحرافات إنتهجت في خطابها الخطاب المباشر للسلوك الإنساني .....!!
لكم حبائل لاتنتهي من الود

فمان الجرح
1\8\2009