مُجَادلةَ

[شيخ نفسه]

مَسَائكُم/صَبَاحكُم ود وحُب وسَعادةَ.

أَفكَار كَثِيرةَ تُرَاودَنِي فَأحبَبَتُ أَن أَطرَح وأَختَصِر فِكرة بما أعيشهُ أنا كذكر ,,, لُو أَخذتُ مَعها الَوقت لَكتَبتُ الكَثِير لَكِن سُرعَانَ مَاأحبَبَتُ أَن أَطرَحهُ , وَفِي يُومَ أَكتبُ مَايزِيد وأَعيدهُا مَرةً أُخرَى , وهِي بِينةَ لِما أكتبهُ مِن بَعضِ الكَلِمات لِتدُل عَلى مَن أحبُها وأعشقُها لِيست حَقِيقةَ تِلكَ الفتَاةَ , إنّمَا فِي الحَقِيقةَ هِي مِن الخَيال...

*******************************

قَال : هَل أَنتَ تَعِيشُ فِي بَحرِ الحُب؟

قُلتُ : نَعم

قَالَ : ومَن هِي؟

قُلتُ فتَاةَ خَيالِي...

قَال : وهل لِلخِيالُ فَتاةَ ؟

قُلتُ : نَعم , أَرسُمُهَا بِجنُونَ عِشقِي .

قَالَ : وكِيف ؟

قُلتُ : لِلصِفاتُ أختِيار ,عِينِيهَا , خَدِيهَا , قَوامِهَا...كُل ذَلِكَ مِن الأَختِيار .

قَالَ : لِلجُنُونِ عِشقٌ ولَكِن لِيسَ لِرسمِ الخِيالِ رَسم .

قُلتُ : بَلىَ , إنمَا إختِيارُ فَتاةَ عُشقِي بِذَوقِي لِزمانٌ اجِتحَ بهِ بَعضُ الخَائنَات .

قَالَ : صَحِيح وجُودُ الخَائِناتُ , ولِما تَتَرِكُ لِنفسِكَ فرصةَ..! عَسى أَن تَجدُ من تُعامُلكَ بِالوفَا .

قُلتُ : كَفىَ مِن ذَلِكَ الكلام .

قَالَ : وِلما..؟

قُلتُ : كَم مِن عَاشقٌ قَيدهُ الأَنتِظار , وكَم مِن عَاشقٌ صيدتَ بِه أبَوابُ الهَجر .

قَالَ : نَعم نَعم للبُعدِ مِن العذَابِ والأَرَق , لِما استوعَبتهُ مِن كلامِكَ ,فَالحقِيقةُ أَن الحُب فِي هَذا الزَمان

حُب زائف....

*******************************

(عِندما نَبحثُ عَن الحُب وألوانهُ نَكُون صَادقِين بِمشاعِرنا فِي البِدَايةَ لَكِن لِلأَسف نُواجهُ خُداعٌ وغَدر فَكِيفَ نَأمنُ عِندمَا تُواجُهُنَا تِلك الصِفاتَ , نَبتدأ بِقلبً جَمِيل وننتَهِي بِقَلب خُدِشَ. فَأصبح الآن الكُل خَائِفٌ وهَو مِن بَعضِ أصحَابُ المُغترِين بِالهَوى...

مَع إن الحَياةَ الآن أصَبحت مُختلِفةَ عَن قَبل)

(لَكِن فِي الأَخِير أَن الأَملَ بِقرِيب لِيسَ بِبعِيد , وحتَماً يَقعُ بِحَياتُكَ)

{قَلم رَمزِي}

كَلِمات/ (يَومِيات رَجُل مَهزُوم)