|
|
رسمنا الإبداع بجهودنا فتميزنا بـ / إسلوبنا فعندما وصلنا للقمه : تركنا بصمتنا ورحلنا - إدارة لك عيوني |
|
|||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | طرق مشاهدة الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 |
|
![]()
آداب الصّائمينَ إن الصيام عبادة من العبادات ، لا يكمل ويحسُن ويطيب إلا بالتزام آدابه وأخلاقه وما ينبغي فيه ، وهذه الآداب تساعد وتسهم في بلوغ درجة التقوى التي هي العاقبة العظيمة من الصيام .
فإذا أحببتُم ـ يا معاشر الصُّوَّام ـ أن يتم لكم الصيام وتكونوا محسنين فيه فحقَّقوا فيه آداباً هي زينة الصائمين وسمت الصالحين وشعار العاقلين ، فالعبادة تزينها الآداب وترفع شأنها الأخلاق وتُقيم اعوجاجها محاسن الخِلال . الآداب والأخلاق أصل في الدين وجزء متين فيه ، بل يكفي في فضلها وأهميتها قول النبي صلى الله عليه وسلم : (إنما بُعثتُ لأُتمّمَ مكارمَ الأخلاق) (مسند أحمد (2/380) .). رواه أحمد والترمذي ومالك ، وقال تعالى: ﴿ خُذِ العَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف : 199]. قال جعفر الصادق رحمه الله : ليس في كتاب الله أشمل وأجمع لمكارم الأخلاق من هذه الآية . والآداب المتعلقة بالصيام إما أن تكون واجبة أو مستحبة ، وقد جمعْتُ ما تيسّر منها ، فمن الآداب التي ينبغي للصائمين امتثالها والعناية بها ما يلي : 1- الإخلاص : وهو أدب واجب في كل طاعة وشعيرة من شعائر الإسلام ، فإن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً لوجهه، قال تعالى : ﴿ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ أَلاَ لِلَّهِ الدِّينُ الخَالِصُ ﴾ [الزمر : 2- 3] ، وقال : فيما يرويه عن ربه تعالى (أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، مَن عمِلَ عملاً أشرك معي فيه غيري تركتُهُ وشِركَه)(مسلم (2985) عن أبي هريرة .) أخرجه مسلم في صحيحه . وفي قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي قال تعالى : (يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي) إلماع لمعنى الإخلاص وأهميته . 2- أن يكون في صومه مؤمناً محتسباً : وهذا أدبٌ من الأهمية بمكان ، ولِعِظمه وشرفه جعله الله تعالى شرطاً أكيداً في نيل ثمرة الصيام وثوابه ، وهي غُفران الذنوب وسترها ، روى الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَن صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم مِن ذنبه) (البخاري (1901) ، ومسلم (760) .) ، وقوله : (إيماناً) معتقداً بحق فرضية صومه ، وقوله (احتساباً) أي طلب الثواب من الله تعالى(فتح الباري (4/138)) .فالصائم المؤمن بالله واليوم الآخر يؤمن أيضاً بفرضية رمضان ووجوب صومه وأنه يُصام لأن الله تعالى فرَضه وكتبه علينا ، فهو يمتثل أمرَ ربْه وينفّذ شرعه ، ثم مع إيمانه بفرضيته ووجوبه ، يصومه طالباً وراجياً ثوابه من الربّ جل وعلا ، لا يقصد نفعاً ولا هبةً ولا جزاءً من الخلق أجمعين ، بل يروم ثواب الله تعالى الجزيل ، الذي لا يضاهيه في الدنيا ثواب ، ﴿ وَلأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [النحل : 41] . 3- كثرة الذكر والإقبال على الأعمال الصالحة : وهذا من جليل آداب الصائمين ، ومحمود في كل الأزمنة والأمكنة ، وفي رمضان يعظم ويشتد أمره لما في هذا الشهر من عظيم الأجر والحسنات ومضاعفة الدرجات ، فليس لدى الصائمين وقت يضيّعونه في اللهو والملذات وحارقات الأوقات ، بل إن الوقت عندهم أثمن وأغلى من كل ثمين وغالٍ في الدنيا . والوقت أنفَسُ ما عُنيتَ بحفظهِ فالوقت نعمة كبرى من الله تعالى لا يُقتل بملهيات ولا سفاهات، روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (نعمتان مغبونٌ فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ) (البخاري (6412) .).وأراه أسهلَ ما عليك يضيعُ فيا أيها الصائمون : تداركوا أنفسكم في رمضان ، فأنتم في زمنٍ فاضل يتنافس فيه الصالحون ويجدّ فيه العاملون ولا يضيعه العاقلون . قال تعالى : ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونُ فِي الخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء : 90] . أخرج البخاري أيضاً في صحيحه في كتاب الصيام باب أجودَ ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكون في رمضان عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : "كان النبي صلى الله عليه وسلم أجودَ الناس بالخير ، وكان أجوَدُ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ ، يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن ، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة"(البخاري (1902) ، ومسلم (2308) .). قال البدر العيني : قوله "أجود الناس" هو أفعل التفضيل من الجود وهو العطاء : أي أعطي ما ينبغي لمن ينبغي ، ومعناه هو أسخَى الناس ، لَمّا كانت نفسه أشرف النفوس ومزاجه أعدل الأمزجة، لابد أن يكون فعله أحسن الأفعال وشكله أملح الأشكال ، وخلُقه أحسن الأخلاق ، فلا شك بكونه أجود ، وكيف لا ؟ وهو مستغنٍ عن الفانيات بالباقيات الصالحات(عمدة القاري (1/84) .). وفي هذا الحديث الشريف من الفوائد العلمية والتربوية المهمة ما لا يخفي ، وقد ذكر العيني ـ رحمه الله ـ عدداً منها ، وها أنَذا أسوقها من شرحه على البخاري قال : "منها الحث على الجود والإفضال في كل الأوقات والزيادة منها في رمضان عند الاجتماع بالصالحين ، ومنها زيارة الصُّلَحاء وأهل الفضل ومجالستهم وتكرير زيارتهم ومواصلتها إذا كان المزور لا يكره ذلك ، ومنها : أنه لا بأس بأن يُقال "رمضان" من غير ذكر شهر على الصحيح ، ومنها : أن القراءة أفضل من التسبيح وسائر الأذكار ، إذ لو كان الذكر أفضل أو مساوياً لفعلاه دائماً أو في أوقات مع تكرر اجتماعهما"(عمدة القاري (1/86 – 87) ) انتهى . فانظروا ـ أيّها الصائمون ـ كيف كان جود رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف كان يعظّم مواسم الرحمة ويضاعف جوده وإفضاله فيها . فائدة : قال بعض العلماء : وجه التشبيه بين أجوديّته صلى الله عليه وسلم بالخير وبين أجوديّة الريح المرسلة أن المراد بالريح المرسلة ريح الرحمة التي يرسلها الله تعالى لإنزال الغيث العام الذي يكون سبباً لإصابة الأرض الميتة وغير الميتة ، أي فيعم خيره وبِرّه مَن هو بصفة الفقر والحاجة ومَن هو بصفة الغني والكفاية أكثر مما يعم الغيث الناشئة عن الريح المرسلة صلى الله عليه وسلم . 4- صيانة الصوم عن سائر الشهوات : أما الأكل والشرب والجماع فهذه واجبٌ الانكفاف عنها لأنها مفسدات للصوم كما تعلم ، لكن ثمة أشياء تُنافي مقصود الصيام من اللعب واللهو وحب المرح وفضول الكلام والمزاح وما فيه تسلية وترويح ، ينبغي للصائم تنزيه صومه عنها لأنها تذهب بالوقت وتضر بالقلب ، وقد تكون جارّة إلى مفاسد ومحرّمات ، وفي الحديث : (الصيام جُنة فلا يرفث ولا يجهل) أي لا يفعل شيئاً من أفعال أهل الجهل كالصياح والسّفَه ونحو ذلك(فتح الباري (4/126) ).فالصائم الموفَّق يمسك ساعات طوالاً ، حقُّ هذه الساعات المباركة التعبّد وقراءة القرآن وطلب كل برّ وخير وفضيلة ، وليس ما يناقض ذلك من فضول المباحات . 5- حُسن الخلُق والأدب : الصائم ذو خلُقٍ عالٍ وأدب سامٍ ، يُحسن ويكرم ويبذل ولا يسيء ، ويصفح ولا يعاقِب . الصائمون يخالط بعضهم بعضاً في العمل والمسجد والشارع ويكلم بعضهم بعضاً ، فينبغي ألا يجرّ ذلك الكلام إلى لغوٍ أو طول حديث بلا فائدة أو سوء في المعاملة ، بل ينبغي للمسلم اقتفاء طيّب الأخلاق مع كل حال ، وفي الصوم آكّد وأشدّ ، لأن الصائم مأمور بحفظ أقواله وأفعاله لكي لا ينقص أجره ، فيجمّل نفسه بحُسن الخلُق مع صنع خير ومعروف وحياء وصلة وسخاء ومروءة وشهامة ، قال صلى الله عليه وسلم : (إن المؤمن ليُدرك بحُسن خلُقه درجة الصائم والقائم) (أبو داود (4798) ، وابن حبان (1927) .) ، فلا يحملك ـ أخي الصائم ـ إمساكك وجوعك على الجفاء والشدة والخشونة بحيث تبدو ذا غلظة وفظاظة في مقالك وفعالك ، بل المفترَض فيك أن يُعلي الصيام من نفسِكَ فيكسبها أحسن الخلق والأدب ، قال بعض الحكماء : ما نحن إلى ما نتقوى به على حواسنا من المطعم والمشرب ، بأحوج منا إلى الأدب الذي هو لقاح عقولنا ، فإن الحبة المدفونة في الثرى لا تقدر أن تطلع زهرتها ونضارتها إلا بالماء الذي يعود إليها من مستودعها . وقيل أيضاً : من فضيلة الأدب أنه ممدوح بكل لسان ، ومتزيَّن به في كل مكان وباقٍ ذكره على أيام الزمان(أدب الدنيا والدين ص (226 – 227) .). 6- اجتناب قول الزور من الكذب والغيبة والنميمة وشبهها : قال تعالى في وصف عباد الرحمن : ﴿ وَالَّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً ﴾ [الفرقان : 72] ، وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِي الجَاهِلِينَ ﴾ [القصص : 55] . إننا إنما نبّهنا على هذا الأدب المهم وأفردناه مع دخوله فيما سبق لتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم له وتحذيره منه . ثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من لم يدع قولَ الزوّر والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)، والله لقد أجهدَ نفسه هذا الصائم وأتعبها إذ كفَّ عن الأكل والشراب ولم يحفظ لسانه مِن قول الزور والعمل به فاستحق أن يعرض الله عنه وعن عِبادتِه . 7- قطع كل خصام وداعي السب والشتم وقول "إني صائم" : إنه لأدبٌ عظيم يحفظ الله تعالى به جوهر الصيام ومقصده وروحه إذ يعلّم عباده الصائمين أن يقول كل واحد منهم "إني امرؤ صائم". وجملة "إني صائم" لها دلالات حسنة عجيبة منها : - أنها تعظيم لشأن الصيام وتبجيل له ، وكأن الإنسان بلفظه إياها يقول : إن الصيام حائلٌ بيني وبين إجابتك والردّ عليك . - إن السبّ والشتم معاصٍ تضادّ الصيام وهي غير لائقة بالصوم ، فكيف يستقيم صوم العبد وهو سابّ شاتم ؟! . - إن فيها إيماء إلى أن المحمود في حق الصائم تنزيه لسانه عن كل قول بذيء أو حتى ليس بنافعٍ ومفيد ، وكأن الصائمين ليس لهم كلام إلا فيما ينفعهم ويقرّبهم من الله ، من ذكره وعبادته وطلب مرضاته . - إنها ذريعة لتقليل الكلام والحد منه لا سيما الضارّ ، وذلك أثناء الصيام فينبغي للصائم أن يكون صامتاً فيما لا ينفعه من فضول الكلام ، ذاكراً خاشعاً ذا سمتٍ وسكينة ووقار . - إنها تعليم وتأديب للطرف الآخر لكي ينتهي عن فساده وغيّه . فالمهم هنا أن هذه الجملة أصل في صمت الصائم وسكونه وتقللّه من الكلام ، وهي أسٌ في حفظه لنفسه وصومه من نتاج زلات اللسان وغوائله ، فالصمت علامة استكانة الصائم وأدبه ووقاره ، وهو للمسلم من خير الذّهب ، وأنفس اللذائذ والغرر . قال بعض البلغاء : إلزم الصمت فإنه يكسبُك صفو المحبة ، ويؤمنّك سوء المغبّة ، ويُلبسك ثوب الوقار ، ويكفيك مؤنة الاعتذار . وقال بعض الفُصَحاء : إعقلْ لسانك عن حق توضحه أو باطل تدحضه ، أو حكمة تنشرها أو نعمة تذكرها(أدب الدنيا والدين ص (265 – 266) .). وفي وصف عباد الرحمن الأخيار : ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً ﴾ [الفرقان : 63] . إرشاد وإذكار إلى سلوك محاسن الكلام وألفاظه مع الجهَلة والرَّعاع . قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ عند هذه الآية : أي إذا سفه عليهم الجاهل بالقول السيءّ لم يقابلوهم عليه بمثله ، بل يعفون ويصفحون ولا يقولون إلا خيراً كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزيده شدة الجاهل عليه إلا حِلماً([تفسيرابن كثير (3/337) .). اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق والأفعال والأقوال لا يهدي لأحسنا إلا أنت ، واصرف عنا سيئها ، لا يصرف عنا سيئها إلا أنت ، والله الموفق .
|
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | ||
|
![]()
|
||
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | ||
|
![]()
لابس الأزرق
|
||
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 |
|
![]()
|
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 |
|
![]()
|
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||
|
![]()
[align=center][grade="deb887 d2691e a0522d 00bfff 4169e1"]لابس الازرق
|
||
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | ||
|
![]()
جزيت خيـــــــــــرآ
|
||
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | ||
|
![]()
اللهم اميــــن
|
||
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
مواضيع مختاره « --
-- » تحميل حلقات طاش 16 | تحميل حلقات بيني وبينك 3 | تحميل حلقات باب الحاره 4 | تحميل حلقات شر النفوس 2 | تحميل حقات رجال الحسم | تحميل حلقات ام البنات| تحميل حلقات قلوب للايجار « --