رسالة إلي من يلعن الأوطان

[شيخ نفسه]

رسالة إلي من يلعن الأوطان





ربما يزيد البلاء , ربما يطيل عليك العناء , ربما تردد لاعنا القدر , فاقدا الامل , ساخطا الزمن
ربما أنت من البخلاء لم تحمد الله في السراء , فكيف لك أن تحمده في الضراء , ماحياتك الا
شقاء , كأنك لاتعلم بأنك تعيش في دار الفناء , هيا دنيا ملعونة لن تؤتيك كل شئ , لكن لم يظلمك
قط الجبار فأنت في شهاوتك ضال , لست من قدرك بفار , علقت فشلك علي وطنك , به اظهرت
سخطك , مابين ظلم قادة وانتشار وساطة وجدت لنفسك شماعة , لتلعن الوطن كأنك لا تعلم
أنه أواك رباك وأقواك لكن مانال منك الا جفاك , نال منك أقذر الكلمات لكنه أجاد عليك بأسعد
ذكريات , أعطاك الامان فقابلت كرمه بالنسيان , لعنته, سببته,وأهنته فـلتبحث لك عن سواه
ظننت أن جنة الخلد خارجه , لترحل وتهجره ,

ذلك هو حال كثير ظنوا ان النجاح بعيدا عن الوطن باليسير , فما عاش هناك الا ذليل ,
ومذاق يومه كان مرير , تبدلت الالفة بالوحدة , وبدل هم صغير في وطنه بـهم كبير في غربته

ليته يعود قبل فوات الاوان , لكنه أضاع سنين عمره هناك فما شارك أهله أسعد اللحظات
غاب عنهم في شدتهم وعظمت من دونه محنتهم , فما كان من رحليه الا هم هنا وأعظم هناك
عاش وحيدا فلولا ربه لاصبح شريدا , تمني العودة كل يوم لكن خشي أن يرجع بخفي حنين
في يوم عودته الي الوطن من غربته أتي بالمال داخله , تاركا سنين شبابه خارجه
أصبح باكيا وجميع من حوله يضحكون سرورا !!!

مما رآق لي

تحياتي