الأمير سلطان بن فهد يتحدث قبل النهائي:
منتخبنا الحالي هو العمود الفقري للكرة السعودية
موفدا «الجزيرة» لنهائيات كأس الأمم الآسيوية - نبيل العبودي - أحمد العجلان
كشف الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أن المنتخب الحالي للسعودية سيكون العمود الفقري لرحلة البناء لمونديال 2010 وأن المدرب البرازيلي هيليو سيزار دوس أنجوس سيبقى معه طويلاً، مؤكداً أن كأس آسيا الحالية كشفت أن شرق آسيا لا يتفوق على غربها.
وقال الأمير سلطان في حديث لوكالة فرانس برس: (بدأنا تشكيل جيل جديد في البطولة الحالية، فالمنتخب الحالي سيكون العمود الفقري لرحلة البناء لعام 2010، والمدرب أنجوس سيستمر طويلاً في مهمته مع المنتخب السعودي وسيقطف ثمار جهده التي بدأت من كأس آسيا الحالية).
وعد أن (بداية أنجوس مع المنتخب السعودي رائعة جداً، ونتائج البطولة الحالية ستسهم في تعزيز موقعه من أجل عملية البناء للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 ولا سيما أنه نجح بدرجة امتياز في العناصر التي اختارها وكسب الرهان بها رغم الانتقادات التي وجهت له)، مضيفاً: (المطلوب دعم المدرب إعلامياً، ولا سيما أنه قدم حتى الآن بصمة في المنتخب السعودي رغم قصر الفترة ما بين قدومه إلى السعودية وانطلاقة البطولة).
وتأهل المنتخب السعودي إلى نهائي كأس آسيا الرابعة عشرة، وسيلتقي نظيره العراقي غداً الأحد في جاكرتا.
وتابع الأمير سلطان: (إن وصول المنتخبين السعودي والعراقي إلى نهائي كأس آسيا تأكيد على تفوق الكرة الخليجية في المحفل الآسيوي ونجاح سياسة الاتحاد العربي وبرامجه لكرة القدم الذي يسعى إلى التطوير الشامل للكرة العربية بصفة عامة وصولاً إلى ساحات المنافسات القارية والدولية، كما أنه تأكيد على أن شرق القارة لا يتفوق على غربها على الصعيد الكروي، وأن كل الآراء التي استندت إلى أن منتخبي كوريا الجنوبية واليابان هما الأفضل على الخارطة الآسيوية كانت اجتهادات أثبتت هذه البطولة عدم صحتها).
وتحدث الأمير سلطان عن مستقبل الكرة السعودية قائلاً: (إن الأجيال تتعاقب على الكرة السعودية وتبقى المنافسة على الألقاب مستمرة بالنسبة إلى الأخضر سواء في نهائيات كأس آسيا أو التصفيات المؤهلة لكأس العالم أو الاستحقاقات الأخرى، وذلك لوجود أرضية خصبة ومقومات كثيرة لاستمرار هذه الإنجازات التي يفخر بها السعوديون).
وشدد (على أن الوصول إلى النهائي بمنتخب أغلب عناصره جديدة يجري إعدادها لنهائيات كأس العالم 2010 يعد إنجازاً كبيراً، ولا سيما أن البوابة التي تأهل منها المنتخب إلى النهائي هي اليابان التي رشحها كثير للقب، بل إن كثيراً وضعها في خانة، وباقي المنتخبات في خانة أخرى، ومع ذلك نجح الأخضر في كسب التحدي بمنتخب واعد يستطيع أن يعطي لسنوات طويلة لصغر أعمار لاعبيه).
البطولة الحالية
وتطرق الأمير سلطان لمسيرة المنتخب السعودي في كأس آسيا الحالية بقوله: (إن المستوى تصاعد من مباراة لأخرى والأداء كان قتالياً من قبل لاعبينا في مباراتي أوزبكستان واليابان، وكان واضحاً أن المنتخب السعودي ومنذ تأهله إلى الدور الثاني من المسابقة أخذ يتطلع إلى تحقيق اللقب، ولا سيما أن الأداء المتصاعد قد أدخل الثقة في نفوس الجميع).
وأضاف: (على الرغم من أن الفرصة لم تكن متكافئة من حيث الأمور التنظيمية بين المنتخبين السعودي والياباني في الدور نصف النهائي على اعتبار أن اليابان لم يخرج من فيتنام، حيث خاض جميع مبارياته والمنتخب السعودي تنقل مرة في إندونيسيا ومرة أخرى من دولة لأخرى في رحلة طويلة وشاقة عندما ذهب إلى فيتنام لملاقاة اليابان، إلا أن عامل الإرهاق لم يؤثر على عزيمة لاعبينا في الفوز).
وأوضح الأمير سلطان أن (إقامة نهائيات كأس آسيا في أربع دول، وبعد التجربة الحالية طريقة تعد غير مثالية، ولا سيما وسط المشكلات والسلبيات الكثيرة التي ظهرت في هذه البطولة)، وتمنى من الاتحاد الآسيوي (أن يقيم التجربة بشكل دقيق إذا ما أراد أن يكررها).
وأشاد رئيس الاتحاد السعودي (بمستويات لاعبي الأخضر)، مشيراً إلى أن هذه البطولة (أعطت الجميع درساً كبيراً بأن المواهب موجودة في كرة القدم السعودية، وتحتاج فقط إلى فرصة لإثبات قدراتها)، مطالباً الجميع (بعدم العودة إلى الوراء والثقة بالنجوم الحاليين مع احترامنا وتقديرنا لنجوم أعطوا للكرة السعودية الشيء الكثير، لكنهم لم يكونوا في القائمة الآسيوية، فهذه سنة كرة القدم، فالأجيال تتعاقب على المنتخب والأهم أن تتواصل الإنجازات).
وأكد أن (الكرة السعودية لا تحتاج إلى زمن طويل لتعويض نجوم أو جيل اعتزل بسبب قوة المنافسات المحلية التي تفرخ نجوماً كباراً في الأندية، وليس فقط الأندية الكبيرة بل حتى الأندية التي لا تتنافس على الألقاب المحلية، وأعتقد بأن الانتقالات تسهم في بروز هؤلاء النجوم أكثر كما هو الواقع الحالي، حيث برز عدد من اللاعبين في حالات الانتقال، وهذا مردود إيجابي من تطبيق نظام الاحتراف في لعبة كرة القدم).
وكشف الأمير سلطان (أن التعديلات الجديدة على اللائحة المنظمة لنظام الاحتراف السعودي ستسهم أيضاً في دفع مسيرة كرة القدم إلى الأمام؛ لأنها ستفتح آفاقاً جديدة في بنود الاحتراف سواء في الانتقالات أو غيرها، فهي تصب في مصلحة اللاعب والنادي بطريقة أكثر مرونة من السابق).
ووعد (بالقفزة الكبيرة خلال المرحلة المقبلة ولا سيما في جعل الأخضر منتخباً قوياً لا يطمح فقط للتأهل إلى كأس العالم، وأداء الواجب في الدور الأول بل لتقديم الأداء المقنع والنتائج الجيدة).
وألمح الأمير سلطان إلى أن (الاهتمام سيكون أكثر في المرحلة المقبلة بالفئات السنية للمنتخبات السعودية لكرة القدم، وخصوصاً أن هناك مواهب تحتاج إلى رعاية واهتمام من أجل أن تأخذ طريقها إلى النجومية، وقد أثبتت التجربة الحالية في نهائيات كأس آسيا أن هناك مواهب كثيرة تمتلكها الكرة السعودية تحتاج فقط أن تمنح الفرصة).
وأوضح أيضاً أن الاتحاد السعودي (يدرس حالياً عدداً من الاقتراحات التي تصب في مصلحة الكرة السعودية، وبعضها تم تنفيذه مثل توزيع المشاركات الخارجية للأندية على ستة فرق وعدم السماح لأي فريق في المشاركة في أكثر من بطولة خارجية حتى لا يتعرض اللاعبون للإرهاق، وحتى لا تحدث توقفات كثيرة في الموسم تضر بالمنافسات المحلية).