سنة جديده ولكن..

[شيخ نفسه]

أقبلت تلك السنه الجديده والكل يأمل فيها خيرا .راجين الله ليحقق أحلامهم .. ويلملم شملهم ..


ويذهب حزنهم ليبدله بفرحهم.. وينقي قلوبهم ويصفي نواياهم..

يأملون أن تكون صفحة جديده بيضاء ناصعه ليرسموا سويا ابتسامة عريضه جميلة بألوانها ونقائها..


يأملون أن تغادر أحزانهم ليستقبلوا سويا أفراحهم..

وأنا ماذا عني أنا ؟!.

ابتدأت تلك السنه بفرحتي حين بزغت روح جديده تبشرني بأمل قادم وفرحة دائمة بمشيئة الله..


ولكن ابتدأت أحس بألم بجوفي يكبر يومابعد يوم ..لماذا تلاحقني تلك الدموع والهموم ؟!..

حين يتملكني ذلك الألم يصبح لدي رغبة شديده بالهدوء رغم عالمي المليء بالضجيج..افضل السكوت والبقاء لوحدي..

وإختيار الصمت جليسا فلا أملك بهذه اللحظه سوى الهروب بعيدا والإختلاء بنفسي أقصد صديقتي الحبيبه ،،

دمعتي الوفيه ،،..

تلك التي صاحبتني دوما فهي لم تتخلى عني أبدا ..

فهي الوحيده التي تحس بي دوما ..

بفرحي..بحزني..بضيقتي اوبراحتي..

صاحبتني وقت مرضي وأيضا شفائي..

حين أحب وحين أكره..حين أحس بغبائي أحيانا وأني أعطيت البعض ممالايستحقونه فهي تلومني بقوه ..

تبا لي كم تعبتي لأجلي وأنا ماذا فعلت لأجلك ؟!

لم أصنك جيدا وأحفظك ..بل ذرفتك لكل رخيص وغال ..


كنت دوما اظلمك وإلومك إن لم تذرفي .. سامحيني فقد أتعبتك كثيرا ياصديقتي الوفيه ...

فكم أعتذر لكـِ كثيرا وأعدك أن احفظك ،،،

ولكن ...



عديني أن لاتتغيري بيوم إتجاهي وتتخلي عني مثل مافعلوه من كنت أعدهم للأسف أصدقاء وأقرباء لنفسي..

عديني ألا تسببي ألما لقلبي فكفاه مابه ...

عديني بعدم الرحيل يوما وتركي وحيدة..جافه..متألمه.. أختنق بهمي وحزني...


أشكركـِ يادمعتي كنت ومازلت خير صديقة لي وأتمنى أن تظلي هكذا لأني لم أعد ارغب بصداقات أخرى .. فأنتي خير الصديقه وأوفى البشر بإحساسكِ تجاهي.. والوحيده التي لطالماتحملتني دوما وابدا...

أتعلمين أرغب ببداية سنتي الجديده تلك بمصادقة الفرح فمارأيكـِ ؟

أتعلمين حين صادقتها أشارت إلي بنسيان الماضي الحزين والابتداء ببداية حسنه ومبهجه ...

وحين غفت فرحتي قليلا سألتني دمعتي:


هل ستحبيني دوما ولن تتخلي عني أبدا ؟

فابتعدت بوجهي قليلا لا أعلم ماذا دهاني وأعدت شريط ذكرياتي وحزنت على من فارقتهم يوما..

وبكيت حين تذكرت من احببتهم وبلا إحساس جرحوني دوما..

وحين وضعت يدي على صدري فكم أحسست هنا كم تكدست هموما...

فلم أملك بتلك اللحظه سوى أن إحتضنت دموعي بحرارة وكأني أخاف رحيلها وقبلتها وقلت ها قد أجبتكـِ بأنكـِ

ستظلين دوما رفيقتي المخلصه ولكن لايمنع أن نصادق الفرح لنرى بماذا سيتحفنا بالسنة الجديده !..

فجفت دمعتي وقالت ابتسمي ولنلوّن حياتنا سوياً .. ولنتحد لندفئ بعضنا ونقف بوجه هجوماً شتوياً...


إذهبي الآن واملأي بالفرح جوا أسريا...

لأنني أعرفك بطيبتك وحنانك وتملكين قلبا عفويا..


وحين ينتصف ليلنا سنبدأ يوماً جديداً يملأه الفرح ولكن سوياً...

أتمنى لكي سنة جديدة ورائعه وأن يديم الله لكي حبا أبدياً..


خاطره بقلمي آمل ان تحوز على رضاكم ،،،

وشكراً