عندما أُغرد بعيداً عن السرب!!

[ورد جوري]

عـندما أُغـرد بعـيداً عـن السـرب



ينظر إليهم يتسأل :

حتماً فيهم شىء.. هناك أمراً استعصى لدي الفهم فيه؟
فهم ليسوا كما أنا
أتحرك .. أتكلم .. كل ما أقوم به يختلف عما يقوموا هم به ,

لماذا انا :

خطواتي غير متفقة ,, وسكناتي غير متزنة ووقفاتي لاتحمل أي معنى !!
كلماتي لا تلتقي في أي سطر .. ونظراتي لا تفي بالغرض
حواراتي من طرف واحد .. فكري عقيم .. وأرائي تتصادم عشوائيا وبأنتظام مع الكل!!
أظل أفكر .. ماهو الفرق ؟
ماذا يجمعنا ؟؟ يبدو لاشىء!!
ولماذا نختلف؟ وعلى أي شىء؟؟
وأظل أتسأل .. وأتسأل
ليس لشىء إلا لأ ثبت أني على حق
وإن كنت بعيدا عنه !!
وإن كنت لشيئاً ( ما ) أنا لا أعني أي شىء



/


يبدو أني تذكرت ..ربما لأني :
لم أكن في يوما مصدرًا ,, ولافاعلاً ..بل نكرة دائمًا وغالباً مستتر
ولم أكن نافعًا أو منتجًا.. أو حتى دالاً للخير أو في الحق متبعاً
ولم أشفي ولم أسعد ولم أرحم
لا بكلمة ولا بلمسة ولا حتى بنظرة عابرة أطمئن بها
أو بها عن غيري أسأل؟
لم أكن إلا ...
بين الجموع .. أسكن في جموح
أغرد وحيدا خارج السرب.. وليتني أغرد!!!
بل كنت في نشاز دائم مستمر
بل أطير في الإ تجاه المعاكس..يخيل إليّ إلى الحرية .. إلى العلى
بل إلى حيث السراب والمجهول وإلى طمس الهوية
أنظر .. أتسأل ؟ لماذا هكذا أنا ؟؟؟
هل أنا حقا على خطأ ؟؟.. والجميع صائب؟؟


/


فقلت له ياهذا تذكر:

فلست من الخطاء رداءك مجردُ!!
وثوب الجميع بالصواب ليس مطرزُ!!
ولأنك تختلف عن الجمع :

فلست من الحق تشربُ وفيه تتمرغُ
ومن الباطل حتما ليس كله مطعمك وملبسك
والجمعُ قد ماوطئت الوحل يوماً أقدامهم
و ليسوا كلهم من زلال المنكر يشربُوا ويتلذذوا
وليس بالتأكيد في الفضيلة كلهم يكسنوا
ياهذا يد الله مع الجماعة دامت مسعاها في الطاعة
ياهذا اشفق على نفسك وتصالح معها تجد الراحة


/


أخر كلامي :
متى مااختلفنا
لايعني أنك على حق وصواب
ولا يعني شرطا أني على باطل


/


تذكر:
لا تنظر دائما إلى البعيد عندما تحتاج للمساعدة
فربما هناك من هو قريبا منك .. عن البعيد يغنيك
ربما السعادة تجدها بين يديك ولكنها التعاسة .. تعميك


/


تذكر:
أن تكون وحيداً.. ربما تكون على حق
وليتك تواجدت بهذا الحق .. مع الآخرين.

[align=center]كــان هنـــاك[/align]