باب التحلي الزمرد والعقيق وفضله ونفي الفقر وضعف الصلاة به
في المقاصد (صلاة بخاتم تعدل سبعين بغير خاتم) موضوع.
(تختموا بالزمرد فإنه يسر لا عسر فيه) قال شيخنا أنه موضوع.
(تختموا بالعقيق) له طرق كلها واهية: منها عن عائشة (من تختم بالعقيق لم يقض له إلا الأسعد)، وفي اللآلئ هو عند ابن حبان عن فاطمة بلفظ (لم يزل يرى خيرا) فيه ابن شعيب روى عن مالك ما ليس من حديثه، وفي الوجيز حديث عائشة فيه محمد بن أيوب يروي الموضوعات عن أبيه وليس بشيء، ولحديث فاطمة الزهراء طريق آخر في المقاصد ومنها (أكثر خرز الجنة العقيق) وفي اللآلئ فيه ابن سالم كذاب قلت بل صدوق عابد من كبار الصوفية عليه الصلاح حتى شغل عن حفظ الحديث، وفي المقاصد ومنها عن أنس (أنه ينفي الفقر) وجزم الذهبي بوضعه، وفي اللآلئ وقال ابن عدي هو باطل، وفي المقاصد ومنها (من نقش فيه وما توفيقي إلا بالله وفق لكل خير) وفيه كذاب: اللآلئ وروي بزيادة (وأحبه الملكان الموكلان به) هذا من عمل أبي سعيد، وفي المقاصد ومنها غير ذلك وقد قال العقيلي لا يثبت فيه شيء مرفوعا وذكره ابن الجوزي في الموضوعات قد قيل هو تصحيف والأصل (تخيموا بالعقيق) بالياء التحتية أي ألقوا الخيمة بواد العقيق والمصحف غالطه.
في اللآلئ (تختموا بالعقيق فإنه مبارك) فيه يعقوب كذاب، قال العقيلي لا يثبت شيء فيه مرفوعا وذكر حمزة الأصفهاني أنه بالتحتية قلت هو بعيد إذ له طرق قال ابن حجر لكن يؤيد حمزة ما في البخاري وللحديث طريق آخر عن عائشة وقال البخاري في تاريخه عن فاطمة مرفوعا (من تختم بالعقيق لم يقض له إلا بالتي هي أحسن) وهذا أصل أصيل وهو أمثل ما ورد في الباب.
(من اتخذ خاتما فصه ياقوت نفى الله عنه الفقر) باطل: بل وفي الذيل (نعم الفص البلور) من نسخة ابن الأشعث.