798 - إن الورد خُلق من عرَق النبي صلى الله عليه وسلم أو من عرق البراق.
قال النووي لا يصح،
وقال الحافظ ابن حجر موضوع، وسبقه ابن عساكر،
وهو في مسند الفردوس للديلمي عن أنس رفعه بلفظ الورد الأبيض خلق من عرقي ليلة المعراج والورد الأحمر خلق من عرق جبريل، والورد الأصفر خلق من عرق البراق، وسنده فيه الزنجاني اتهمه الدارقطني بالوضع، ورواه أبو الفرج النهرواني في كتابه الجليس الصالح عن أنس رفعه بلفظ لما عرج بي إلى السماء بكت الأرض من بعدي تَحِّنُ، فنبت اللـَّصَف (فارسي معرب: نبات له شوك انتهى شرح القاموس) من بكائها، فلما رجعت قطر من عرقي على الأرض فنبت وردا أحمر، ألا من أراد أن يَشمَ رائحتي فليشم الورد الأحمر ثم قال أبو الفرج المذكور اللصف الكبر انتهى،
وأقول اللصف بفتح اللام والصاد المهملة وبالفاء مبتدأ. خبره الكبر بفتح الكاف الموحدة وبالراء، قال في الصحاح في باب الراء الكبر اللصف، <صفحة 302> وقال في باب الفاء اللصف بالتحريك شيء ينبت في أصول الكبر كأنه خيارة، وهو أيضا جنس من التمر انتهى فليتأمل،
وقال أبو الفرج أيضا وروينا معناه من طرق، لكن حضرنا هذا فذكرناه،
ورواه أبو الحسين بن فارس اللغوي في الراح والريحان له عن مكي، وهو متهم بالوضع كما تقدم، ورواه ابن فارس أيضا عن عائشة مرفوعا من أراد أن يشم رائحتي فليشم الورد الأحمر، وقال الحافظ السيوطي في حسن المحاضرة،