الفلاش
 
     التسجيل    التلفزيون    إربح وزنك ذهب    شاهد منزلك  خواطر ادبيه    شبكة لك عيوني   مكتبة الفيديو    مقياس الحب    الإتصال بنا    
 
رسمنا الإبداع بجهودنا فتميزنا بـ / إسلوبنا فعندما وصلنا للقمه : تركنا بصمتنا ورحلنا - إدارة لك عيوني

 

صفحة جديدة 2
 
العودة   منتديات لك عيوني > الاقسام العامه > القسم العام - مواضيع عامه
اسم العضو
كلمة المرور
التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
القسم العام - مواضيع عامه [ عـصارة ] فـكر وَ [ طرح ] حـر لـِ/ شتى المواضيع العامـه
 

فلسفة المجانين

القسم العام - مواضيع عامه


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 06-18-2008, 12:36 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شاعر الحرمان
 
الصورة الرمزية شاعر الحرمان
 

 

 
إحصائية العضو






شاعر الحرمان غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  none
مزاجي

الجنس
 
SMS الندم على السكوت خير من الندم على القول

 

 

 

 

 

 

' فلسفة المجانين


 



كتب يقول حين يسألني سائل عن بلد ما أزرتها؟ لن أقول نعم ما لم تكن زيارتي لها بدأت من القاعدة لا من القمة، من القرية لا من المدينة.
وحين يسألني سائل أيضا عن حضارة تلك البلاد، عن مدنيتها، سأفتش عن واقع الفرد العادي الذي يعيش في الغابات، في الجبال، وفي الصحارى، وسأقول الحضارة والمدنية مستمدة من حاله، من واقعه الذي يحياه، لا من واقع المترفين الأثرياء وهكذا نحن هنا.
إن قصورا تشيد، وشوارع تفتح وتخطط، وحدائق تنمق في كبريات مدننا ليست معيارا صحيحا لتقدمنا وحضارتنا ما لم تكن عجلة تلك الحضارة وذلك التقدم قد أخذت سبيلها إلى واقع القرية الصغيرة، لتجعل منها نموذجا حيا متكاملا لمعنى الحضارة، ولشكل التقدم الذي نريده ونطمح إليه.
إننا نخدع أنفسنا حين نقول شيئا عن تقدمنا أين هو ذلك التقدم يا صاحبي؟ أين هو إنتاجنا الأطعمة التي نزرعها الأقمشة التي ننسجها المصانع التي نحتمي بقوتها ونلوذ بإنتاجها؟ حتى الكبريت يا صاحبي فهل هذه حضارة؟.
هل لدينا حضارة؟ حين لا يكون هنا عاطل، حين لا يكون لدينا متسول أو فقير، حين لا تجد الأمراض مرتعا خصبا للإنتاج، حين لا نستورد حاجاتنا الضرورية وغير الضرورية من أي بلد آخر، حين لا نغدر بأرضنا فننتزع منها العطاء لنقدم لها العقوق والتمرد حين نزرع في أذهان مجتمعنا حب العمل وصدق العزيمة والوفاء، حين تكون القرية الوادعة البعيدة الضاربة في كبد الصحراء صورة مصغرة للمدينة في كل حياة أهلها عملهم، أملهم، إيمانهم، حقوقهم، وواقعهم الذي يعيشونه حين لا نستورد عقولا لأن نبع العقول معطل لا مجدبا، حين يجتمع ذلك كله في واقعنا، فإننا سنصرخ في وجه الزمن ، سنلوح في وجه التاريخ، سننشر رايتنا، وسنحكي سنقول إننا أمة ذات حضارة وأمجاد، أما غير هذا فلا لا، وسأعض عليها بالنواجذ من جديد، حتى يؤذن للنواجذ بالانفراج .
هذا ما كتبه أديبنا ومفكرنا سعد البواردي قبل أكثر من ثلاثة عقود من الزمن في كتابه «فلسفة المجانين»، الذي صدر منذ أمد، وهذا ما يقوله لسان الضمير الحي والفكر النير، وهذه هي الوطنية المخلصة.
أتساءل ويحق لي أن أتساءل هل هناك من يقرأ في بلادنا العربية؟ وإذا كان هناك من يقرأ، فهل هناك من يعي؟ وإذا كان هناك من يعي، فهل هناك من يأخذ بالرأي والمشورة من أربابها ويفعل؟
لقد امتلأت مكتباتنا العربية بكتب الحكمة والموعظة والمشورة والرأي السديد، كتبها مفكرون وأبناء مخلصون ألهمهم الله عين الصواب ليسهموا في بناء صرح الإنسانية لتحقيق الخلافة الحقة على هذه المعمورة.
فقد خلق الله فئات وأصنافا فهناك من يسر للتفكير وهناك من يسر للعمل، هناك أصحاب عقول، وهناك أرباب زنود كما أن هناك الميسر وهناك المعسر.
والتكافل الذي أمرنا به الإسلام ليس تكافلا ماديا بالتمرة والخبز فقط، بل تكافل يتعداه إلى النصح وإسداء المشورة وإلى الأخذ والعطاء الذي يشكل في النهاية بناء إنسانيا حقيقيا اسمه الحضارة، تلك التي تكفل لأهلها الشكل الأمثل للاستقرار وللأمن وللعبادة التي هي علة الخلق.
أتساءل إلى أي مدى تحقق حلم البواردي وغيره من عشرات المفكرين الذين دفنت أعمالهم في غياهب النسيان ومستودعات الكتب المغبرة؟ وإلى أي مدى استفاد الساسة والمشرعون من إنتاج أولئك المخلصين؟
إن أوروبا لم تقم لها قائمة لولا مفكروها وأدباؤها وعلماؤها وفلاسفتها، فقد كانت البداية بظهور الفكر النير ثم بالأخذ به، لتقوم تلك الحضارة التي مازلنا نقلد ما نبذ منها كما يقلد الأطفال أولياءهم.
اليابان وقبل 50 عاما لم تكن شيئا مذكورا، وها هي الآن تعد من المسيطرين على هام الاقتصاد العالمي وبلا منازع ها هي تستورد منا النفط والمعادن والبتروكيمياويات لتعيدها إلينا سيارات وألبسة وأصباغا وأواني وآلات، ورغم الفقر البيئي الحقيقي الذي تعيشه اليابان إلا أنها وبشيء من العقل والحكمة والتعلم استطاعت أن تلقن كل شعب لا يثق بقدراته درسا قيما في الحياة، فكيف بنا نحن العرب قراء كتاب الله؟ أيها السادة، اقرأوا واعملوا بما تقرأون حتى تكونوا .



ــــــ ( صــــالــح الـــشــادي ) ـــــــــ

 

 

الموضوع الأصلي : هنا    ||   المصدر : لك عيوني
التوقيع

لن تـفـقهني انـثى مهما حاولت ...!!!


 

 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.