.
.
أعجـبني جداً وليتنـا نستفيد
.
نعشق النوم ونشكو من الفراغ!
بقلم : أثير محمد
نشكو من الفراغ ونحن من جلبه لأنفسنا.
كثيرا ما نردد أن لدينا فراغا كبيرا ولا ندري ما نعمل به فالصغير والكبير والذكر والأنثى يردد تلك الاسطوانة ولكن أما نعلم أننا نحن من جلبه لأنفسنا .
فلو نظرت إلى الشاب وتسأله كيف تقضي يومك فسيقول لك (النهار نوم والليل قوم)!!
وبالليل ماذا تفعل ؟؟ على الغالب ستكون الإجابة استراحات ، تلفاز ، إنترنت..
ومع ذلك يشعر بالفراغ .
ولو ذهبنا إلى البنت فستقول نفس العبارات ولكن بدلا من الاستراحات ستقول زواجات.
وهل تشعرين بالفراغ والملل.
الإجابة بكل تأكيد نعم.. ولكن من يطبخ في البيت ؟؟ (الخادمة أو وجباتنا من المطعم وأسوأ الأحوال الأم أو الأخت الكبرى ).
من يغسل الملابس؟؟ الخادمة .
فبما أن الفتاة سحبت يدها من عمل البيت فلا تطبخ ولا تغسل ولا تعمل أي هوايات أخرى مثل الخياطة والتطريز فكيف لها أن تشعر بملء الوقت.
كل ذلك بسبب الرفاهية الزائدة .. أنا لست ضد الرفاهية ولكن بحدود فهل من المعقول أن يكون أغلب وقتي بدون فائدة تذكر ولو سألت الشاب أو الفتاة منذ متى زرت بيت قريبك؟
سيقول في العيدين أو في مناسبة خاصة ولكن منذ أشهر!.
ولو نظرنا إلى أهلنا في السابق لوجدنا أنه بالرغم من حرارة الصيف فإنهم يصحون من الفجر ويستغلون جو الليل البارد (نوعا ما) في النوم فجزء من يومهم للعمل وجزء منه للزيارة الخاصة وأعمال الإنسان ليست قليلة ولا حتى لها حدود فعمر الإنسان ينتهي والعمل لا ينتهي!.
هناك من يقول في الإجازة ليس لدي وقت لأكمل عملي والكثير يشكو من الفراغ والملل.
هناك من استغل هواياته فيما يفيده .
فتيات أحببن الخياطة وفنون التطريز والتصميم وفي الإجازة يعرضن أعمالهن على صالات الأفراح ووجدن ترحيبا منها سواء في خياطة ملابس العاملات أو في تزيين صحون العصيرات أو تجميل أي جزء من أجزاء الصالة ومنهن من امتهنت تصميم الهدايا لجميع المناسبات.
ومن الشباب من استغل حبه للكمبيوتر والتصميم في تصميم إعلانات للمحلات التجارية .
ومنهم من يستغل فراغه في تعلم مهنة سواء عند أبيه أو عند أحد أقاربه يساعده ويقضي وقته بما يفيده.
والآن بعد هذا أيوجد لديكم وقت فراغ لا تعلمون ما تصنعون به!...