07-31-2008, 06:38 AM
|
رقم المشاركة :
1
|
معلومات
العضو
|
|
|
SMS |
|
|
|
رساله من قبرك***
كيف أحوالك مع الدنيا الفانية ، هل هي على ما يرام
أتمنى أن تكون كذلك...
دائما أراقب حالك من بعيد رغم أنك نسيتنى كثيرا، لكننى مخلص لك، أولست أنا بيتك الثانى
ومستقرك الأكيد، لكن إسمح لى أن أتعجب من سلوكك فى الدنيا ! أنت تعيش وكأنك مخلد فيها ولايبدوا أنك مفارقها!!! هل نسيت أننى منتظرك؟ وأننى أكون على حسب رغبتك ؟ نار…جنة…كما تحب ( القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار .)
أخشى أن تغرك الدنيا فتنسانى !! أو يوسوس لك الشيطان بوسواس السوء !!! لقد فرحت بك عندما زرتنى، أعلم أنك لم تأتى لأجلى بل أتيت لجنازة قريبك الذى وضعوه فى جوفى، لقد لمحتك فى وسط المعزين وأنت واجم حزين..ظننت وقتها أنك تلقيت درسا لن تنساه، فها أنا أستقبل واحد من أهلك وفى مثل سنك ، أظنك وقتها كنت متأثرا، عازما على التوبة من الذنوب والعودة إلى الله ، تعمرنى بالخير وتبنينى بالطاعات .. لكن مالبثت بعض الأيام إلا وعدت إلى سابق عهدك ، وقتها مللت التعجب منك وقلت فليفعل ما يشاء فأنا لن أنفعه بشيئ، لكنى شعرت بالشفقة عليك، الخوف من مصيرك ، وقلت فى نفسى …لابد وأن أخاطبه وأوضح له نتائج أعماله.
قد لفتت إنتباهى لك يوم الجنازة تلك المشاعر التى ظهرت على وجهك والتى توصف بمشاعر الرعب وخاصة عندما حملوا قريبك الشاب ودسوه فى جوفى، فقلت فى نفسى لماذا هو فى هذا الرعب؟ وزالت دهشتى عندما تحولت إلى قطعة من جهنم بسبب أعمال قريبك، وقلت من المؤكد أنك كنت شريك له فى كل معاصيه
لاتحزن!!!!فأنت الذى فعلت ذلك بنفسك، ألا تذكر يوم نصحك أحد أصدقائك قائلا لك، لم تمضى وقتك ساهيا قم من الليل قليل فقلت له، أحببت صحبة الملاهى والضحك فهل ما تقوله لى بديل، ووجد قريبك سوء عمله أمامه، والمسكين فى جوفى أكاد لا أحتمل صراخه ولا أقوى على إحتمال عذابه .
أتذكر يوم قال لك أصحابك لم تذهب إلى فلانة ، قلت يجب أن تكون لى تجربة قبل الزواج، وهل نسيت يوما تركت الصلاة فى جماعة وذهبت تلهوا مع اللاهين وتمضى وقتك وتضيع منك السنين وتناسيت الفرض وجلست تشاهد التلفاز، لا تحزن على سوء حالك وسواد منزلتك فأنت الذى بنيت وأنت الذى أعددت. كانت الأيام تبعث إليك ألف نذير ولم تتعظ، ألف ناصح ولم تستجب، لاتبكى إذن على حالك . قالوا لك أننى بيت الدود وضيق اللحود، فماذا أعددت للدود ؟ أنا أقول لك، لقد أعددت إيمالات وغرام، ورسائل فارغة ومحادثات غير نافعة، وهل الدود يحب غير ذلك وإن لم يتمتع الدود بأكل صاحب المعاصى فبمن يستمتع، وقالوا لك أننى بيت الظلمة فماذا أعددت للظلمة ؟ أعددت لها نوم بالليل على المعاصى وسهر على الحرام وهجر القرأن، وحذروك منى قائلين أننى بيت الوحشة لا جليس عندى لاصديق لدى، فماذا أعددت للوحشة يؤنسك فيها ؟ هل ذكرت ربك؟ هل سألته العصمة من عذابى؟ لا .. لقد إنشغل لسانك بترديد الأغانى والكلام الفارغ، تمتع إذن بالوحدة.. ولا تلم أحد لاتلم سوى نفسك ، يا من ستسكننى قريبا، إحذر منى فأنا بيت الوحشة و الظلمة و الدود ، ولا تنسى أن المتعة لحظات وتذهب ويبقى الذنب رصيد لك عندى ، و لا تنسى أبدا أننى أول منازلك يوم القيامة، قال الرسول صلى الله عليه وسلم( القبر أول منازل الأخرة فإذا نجا العبد فيه أفلح وسعد، وإذا خسر والعياذ بالله خسر أخرته كلها)
منقول
الموضوع الأصلي :
هنا
||
المصدر :
لك عيوني
التوقيع |
‘’ اللهًمْ تقبلُ مٌنآ صِيَآمنآ وقّيآمًنآ .. .... |
|
|
|