مدخل :
قهوة سادة ..
اخذتني للبعيد .. مع سيجارة ..
وانا اداعبها .. بين اصابعي ..
حتى تشكل الدخان .. بصورة مدى ..
مع عزف موسيقى ..
استجمعت اوراقي ..
وبعثرت .. ماحولي .. من تأملات .. بقالب فكري .. بتداعيات فلسفة ..
احدثت الإستعجاب .. بصورة ثقوب .. بين سحب سيجارتي ..
على إحداث بؤرة الواقع ..
في تحليل .. مايستدركه الذات بعيدا عن التراكمات المحيطه ..
على مشهد .. شيخ كبير بلغ من العمر عتيا ..
وهو متكأ بعصاه ..
حتى تصورت .. تيارات الحب .. حين تصل للنهايه ..
بمشهد ذلك الشيخ ..
لا أقول ان كل التيارات .. مؤدية لذلك ..
ولكن الواقع .. يخبرنا بالكثير عنه ..
رغم فلسفتي القائلة :
" بأن الحب عمق .. يكمن باخره معناه "
لذا ان تحقق .. ايكون ذلك التصوير للشيخ حاصل فعلا ..؟؟
هنا نقطة الخلاف ..
التي .. تختلف من منطوق شخص لآخر ..
لاستطرد بمقولتي القائلة :
" إستكشاف الحب .. ليس تصويرا مبدئيا ليكون "
إذن :
يكون التداعي ..
بتوجيه ملائكتي .. التي استدعتني لإعتلاء مقولتي ..
فاصلة :
ملائكتي هي تدفق المعاني مني .. ثم إلي ..
بعد تلك الفاصلة ..
اعود لبؤرة واقعي ..
بمقولة استنتجتها .. من دافع فلسفتي .. وهي ..
" الحب خيط ذو طرفين .. وتحقيقه هو التعمق بالتمركز وسطه "
ولكن ..
بعيدا عن التيارات المحيطه .. ذات الاستدلال الظاهري فقط ..
الذي يقوم بتوجيهه نحو .. بؤرة من الألم ..
حينها .. تتقاذف النيران .. ليحترق الخيط .. بفعل فاعل ..
ليكون السؤال .. من هو الفاعل ..؟؟
الفاعل ..
نحن زمرة البشر .. حين يكون الفراغ العقلي .. مجرد هامش ..
يسير بتخبط نحو اللا شي ء ..
ومع استمرار .. التأمل ..
نطق ذلك الشيخ ..
ليقول : يابني .. التعمق مدلول ينكشف به باطن الحب ..
حينما يكون .. تكون البؤرة موجهه بتمركز روحي ..
هل ادركت يابني ..!!
ادركت .. ايها الشيخ .. بعيدا عن التغشف الحاصل بواقعنا ..
حينها ..
كانت مقولتي القائلة
" لإستدلال الحب .. كن على يقين بإدراك مدى تمركزك وارتباطك بكل الاتجاهات النابضه "
مخرج :
تلاشت سحب سيجارتي ..
بعد ان .. اخرجتها من انفاسي ..
ولم يتبقى بنفجان قهوتي .. سوى بن اسود ..