|[ مَآسْيٍ نَطَقْتْ بِـ النُوُرْ ~

[طيف الروح]

أحيانا تأخذ مآسينا بـ أيدينا
الى طريق النور
و تضعنا عليه بسرعه و قوة و ثبات
ربما لأنها تأتي فجأة
و تعلمنا أن نرتب أوراقنا بسرعه
و ربما لأنها تبين لنا قصر هذه الحياه
و أنها مهما طالت فـ لها نهايه
و لا نعرف متى تكون هذه النهايه
ربما لأنها تأخذ الغالي علينا من أشخاص و قدرات و حواس
بـ شكل غير متوقع

و توقف اغترارنا بـ أنفسنا و حياتنا
تذكرنا بـ أن لاشيئ دائم
تأخذنا الى الحياة الحقه
التي نحاسب فيها و نخاف من مواجهتها لـ تقصيرنا
و لكن يظل الأمل في ربنا الكريم
لأننا بـ رحمته نعيش و نفوز و ننجو
و بذلكـ فـ انني و عندما أردت ان أكتب عن مآسي حوداث السيارات
و كيف لامست حياتنا
وجدت أنها
و كـ كل شيئ في الدنيا لها جانب آخر
يفتح لنا باباً من نور
و يضئ قلوبنا بـ وهج التوبه

يا نجوماً زينت ثوب الليالي
احضنيني و اعلمي سر انفعالي

سـ اناجي الله ربي ذا الجلال
بـ خضوعي و لجوئي و سؤالي

خيم الصمت فـ أرسلت ثنائي
ثم اتبعت ثنائي بـ رجائي

و رويت الآرض دمعاً من بكائي
و علمت أن عزي بـ امتثالي
----------------------------
وهج يجعلنا نخاطب النجوم
و نشعر أن أرواحنا تسمو مثلها
لأننا عدنا اليه .. فـ كلما تردد ألسنتنا

استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم و أتوب اليه
نحس بـ النقاء و الصفاء و الأطمئنان
لأنه معنا و هذا يكفينا عن الدنيا و ما فيها
و لأنه ملاذنا و مرجعنا
و هذا يغنينا عن كل شئ
و بـ أن باب التوبةِ اليه مفتوح
فـ يغمرنا شعور رائع بـ الرحمة و الحنان

ولآن مآسينا منحتنا في المواقف التاليه روعه و لذة لحظه التوبه و الرجوع
و السمو عن الدنيا و التعلق بـ ربنا
لذلكـ فهي نطقت هنــــا بالنــــور

{.. أول قصص النـــــــور .. }

كانت مغرمه بـ أحد الفنانين الغربيين لـ درجة أنها كانت لا تنام حتى أن تـُقبل صوره
وكانت تتمنى أن تموت معه و العياذ بـ الله ..
كانت مغرمه به لـ درجة الجنون .. لـ درجه أنها عرفت أن هذا الفنان صار له حادث وهو مخمور
و واصلت الليل و النهار وهي تبكي وتصلي و تدعي له...
و من الحاله التي صابتها طلبت من أحد زميلاتها أن تاتي لها
بـ خمر لآن زميلتها وضعها عادي وبـ اللغه المتعارف
عليها بـ الوقت الراهن : ( وضعها فري ..! )
و اشترت لها زميلتها خمر و شربت حتى الثماله لـ درجة
أعاذنا الله و اياكم أنها قالت انها على دين هذا الفنان ..!

كان لها من الآخوه 6رجال و4 بنات
و في يوم من الآيام سافرت مع أهلها من الرياض لـ المنطقه الشرقيه
و صار لهم حادث مروع لم تفق الا بـ المستشفى
و جميع أهلها ماتوا و لم يبقى الا هي و اختها و فقدت
وعيها بعد سماعها بـ الخبر أكثر من 3 أشهر
و فاقت بعد أن كتب الله لها الحياه

بعد أن خرجت من المستشفى حفظت القرآن الكريم في 3 أشهر و الوقت الراهن مديرة أحد مراكز تحفيظ القرآن الكريم بـ الرياض و حفظت القرآن الكريم
على يديها أكثر من 52 طالبه
و تعلمت اللغه الآنجليزيه و أتقنتها و تعلمت فنون الحوار
الجاد و ذهبت الى غينيا و الهند و النرويج و البرازيل و البرتغال و كندا و الدنمارك و أسلم على يديها أكثر من 2700 في أخر احصائيه منهم 72 قسيس
(لا اله الا الله محمد رسول الله)

قدمت لكم لحظات توبه غاليه جمعتها و أنا أعلم أن مثلها الكثير و الكثير
فـ جميعنا نحتاج لـ تذكير و وقفه و قد يكون تذكير بعضنا بـ مأساة دنيا حلت عليه
فـ نطقت نور يضيئ روحه و دربه نحو الفلاح

اللهم أنر قلوبنا جميعاً بـ نوركـ

راقــ لي

تـ ح ـيتي ..}