محمد: «الهيئة» حققت حلمي وزوجتني بالفتاة التي أحبها

[بنت الرياض]

محمد: «الهيئة» حققت حلمي وزوجتني بالفتاة التي أحبها




بين رعشة الخوف من الفضيحة وخفقة القلب بالحب عاش الشاب أحمد لحظتين متواليتين،
برهنت خلالهما هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في العرضية الشمالية على ما يتمتع به أفرادها
من حرص على الستر ورغبة في التوفيق بالحلال بين من أوشكوا على الوقوع في الحرام.
يسترد محمد هدوءه وهو يؤكد: لقد حققت لي «الهيئة» ما كنت أحلم به من الاقتران بالفتاة التي كنت أنوي الزواج منها،
ولم تكن يحول بيني وبينها إلا ظروفي المادية الصعبة،
وقد كانت تربط بيننا قصة حب عشناها بكل معاني العفاف والإخلاص والوفاء. وفي لحظة ضعف قررنا أن نلتقي ووقع ما كنا نخشاه
حين ضبطتنا «الهيئة»، وكنت أتوقع أن تتم إحالتي إلى التحقيق، وما يترتب على ذلك من فضيحة لي وللفتاة التي أحببتها ولأسرتينا كذلك.
وازددت خوفا ورعبا حين بدأ رجال الهيئة في الاتصال بوالد الفتاة
بعد أن استمعوا لأقوالي، وفوجئت بهم يحدثونه عن رغبتي في الزواج بابنته، ويضيف محمد: لم أصدق تلك الكلمات التي احتواني بها
والد الفتاة حين قال لي ولرجال الهيئة: بارك الله فيكم،
وذلك بعد أن تأكد من صدق نيتي وتقديره لظروفي المادية الصعبة. يتوقف محمد عن الحديث وهو يتذكر مدى الحرج الذي شعر به
حين كشف عجزه عن توفير مهر العروس، وهو الأمر الذي أثار لدى رئيس الهيئة الشيخ عبد المحسن القرني الرغبة في فعل الخير،
فأعلن استعداده للتكفل بالصداق طلبا للأجر والمثوبة من الله. محمد، البالغ من العمر 40 عاما، أكد وهو يتحدث هاتفيا مع «الجريدة» وبجواره الفتاة التي كان يحلم بها
بعد أن أصبحت زوجة له، أنه ملتزم بالعهد الذي قطعه على نفسه بالوفاء للزوجة التي قبلته زوجا لها رغم وضعه المادي الصعب
وراتبه الذي لا يتجاوز 1500 ريال، ووعد بالبحث عن وظيفة مناسبة تمكنه من توفير حياة كريمة لزوجته ولأبنائه
الذين يسأل الله أن يرزقه بهم ويعيشون حياة هانئة، في ظل والدين جمع بينهما الحب وستر رجال الهيئة.