:hwg: ماذا تعرف عن ضغط الدم ؟
تتياناالكور - لعل من أكثر العبارات المتداولة بيننا هي أشياء ترفع ضغط الدمففيما تقرأ هذا المقال، هل تعلم ما إذا كنت تشكو من ضغط الدم؟ فضغط الدمالمرتفع ليس له أعراض فى معظم الحالات، وغالبا ما نطلق عليه اسم القاتلالصامت لأن معظم المصابين به لايشعرون بأية أعراض فالصداع، احمرار الوجه،الشعور بالدوران، الدوخة، وطنين الأذن والإغماء كلها أعراض تحدث بنسبةمتقاربة في الأفراد الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع وغيرهم على حد سواء،فالطريقة الوحيدة لمعرفة ضغط الدم هي قياسه بواسطة الجهاز. ويعتبر إرتفاعضغط الدم من المشاكل الخطيرة خاصة بغياب الأعراض التي تنذر به.وإذا كنتتشكو من إرتفاع ضغط الدم فأنت معرض أكثر من أي شخص آخر للإصابة بالأزماتالقلبية و السكتة الدماغية وأمراض الكلى وغيرها.
ويشير مقياس ضغط الدم إلى مقدار الضغط الذى يبذله الدم على جدران الشرايينالتي تقوم بنقل الدم من القلب إلى كافة أعضاء الجسم. وفى حالات إرتفاع ضغطالدم، لايستطيع الدم أن يمر يسهولة من خلال الشرايين نتيجة تضيق أو إصابةبالتصلب، ولهذا فإن ضغط الدم على الشرايين سيرتفع حتى يضمن إستمرارية مرورالدم من خلال هذه الشرايين المصابة بالتضيق أو التصلب.
وعندما نقيس ضغط الدم فإننا نسجل قراءتين. وتكتب هاتان القراءتان، علىسبيل المثال، على شكل 120/80 مليمتر زئبقي. ويشير الرقم الكبير (الضغطالإنفباضي) إلى مقدار الضغط في الشرايين عندما ينقبض القلب. أما الرقمالصغير (الضغط الإنبساطي) فيشير إلى ضغط الشرايين عندما يسترخي القلب بينكل نبضتين. وتشير أحدث التوصيات بأن ضغط الدم ينبغي أن يكون ضمن معدل 120/80 مليمتر زئبقي. كما ينبغي أن يكون ضغط الدم أقل من 135/85 مليمترزئبقي إذا كنت تعاني من السكري أو من مرض في الكلية. وينبغي أخذ عدةقراءات خلال فترة من الزمن قبل التوصل إلى حكم وتشخيص طبي ما إذا كنتتعاني من إرتفاع في ضغط الدم أم لا.
أما بالنسبة للعوامل الفعلية التي تؤدي للإصابة بإرتفاع ضغط الدم فهي غيرمفهومة كليا حتى الآن. فقد كشفت الدراسات علاقة بعض العوامل بزيادة خطرالإصابة بارتفاع ضغط الدم مثل التدخين، الفرط في شرب الكحول، الخمولالبدني أو قلة ممارسة الرياضة، زيادة وزن الجسم، النمط الغذائي، مستوىالسكر في الدم، العمر، الجنس، القرابة و العامل الوراثي، المستوىالإجتماعي والإقتصادي، وللبعض أيضا تعتبر كميات الصوديوم المتناولة إحدىعوامل الإختطار. وهناك نسبة قد تكون لها علاقة بأمراض الكلى أو تعاطي بعضالأدوية التي من الممكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم مثل عقار الكورتيزيونوأدوية الحساسية التي يدخل في تكوينها الكورتيزيون ومضادات الهستمين وحبوبمنع الحمل للسيدات. كما أن أخذ علاجات آلام المفاصل بكميات كبيرةوباستمرار قد تؤدي إلى التأثير في الكلى مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. وتلعب النواحي النفسية دور في إرتفاع ضغط الدم (أو الذي نشير إليه بالضغطالإنفعالي) كالتوتر والقلق والعصبية والخوف.
وتشير آخر الدراسات الوبائية بأنه قد يكون لعنصري المغنيسيوم والبوتاسيومدور هام في تنظيم ضغط الدم. وترتبط الحميات والوجبات الغذائية المحتويةعلى الكثير من الفواكه والخضروات (والتي تعتبر مصادر جيدة من المغنيسيومالبوتاسيوم) بفدرتها على الحفاظ على استمرارية إنخفاض ضغط الدم. وتعتبردراسة نظام داش من أفضل وأشمل التجارب السريرية المعنية بعلاقة الغذاءوضغط الدم. وتتضمن دراسة داش(Dash) أو ما نشير إليها علميا بنحو النظمالغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم، بأنه من الممكن ضبط ضغط الدم بشكل كبير عنطريق النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان قليلةالدهون. ويعتبرمثل هذا النظام الغذائي مرتفع في كل من المغنيسيوموالبوتاسيوم والكالسيوم والصوديوم، وقليل الدهون على حد سواء.
فما الذي ينبغي فعله من أجل أن نتحكم في ضغط دمنا من خلال نظامنا الغذائياليومي؟ لعل من أهم التداخلات الواجب فعلها هي المحافظة على وزن صحي منخلال توازن كميات الأطعمة المتناولة من حيث الطاقة والنوعية إذ يعانيخمسون بالمئة من الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم من وزن زائد أو منسمنة. وقد أثبتت الدراسات بأن فقدان خمسة كيلوغرامات تخفض معدل ضغط الدمبنسبة 5 مليمتر زئبقي على الأقل. ومن التداخلات المهمة أيضا تجنب إضافةالملح إلى الأطعمة والإستعاضة عنه باستعمال الأعشاب والبهارات (كالثوموالبصل والحامض والخل والكزبرة و الكمون والزنجبيل و الفلفل الأحمر والبقدونس و الريحان)، والإختصار من تناول الأطعمة المالحة كالبزوراتالمملحة والزيتون المملح والمخللات، بالإضافة إلى المنتجات الغذائيةالمصنعة (مثل رقائق البطاطا المقلية (الشيبس) ومكعبات الدجاج والشوربةالمجففة والكاتشب والصويا واللحم المعلب والمدخن)، والإكثار من تناولالفاكهة والخضراوات (على الأقل خمس مرات في اليوم) لأنها غنية بالبوتاسيوموالمغنيسيوم والتي تساعد على التحكم في ارتفاع ضغط الدم. ومن الأفضل تناولالخضراوات والفاكهة الطازجة للتحكم فيما نضيفه من مكونات فالبرتقال،والموز، والمانجو، والفاصوليا الجافة، والبازيلاء الجافة تساعد علي إخراجمزيدآ من الأملاح في البول بمعدل أكبرعن الطبيعي.
كما أننا ننصح بتناول كمية قليلة من المكسرات (خاصة اللوز والجوز والفستق) لأنها تحتوي على دهون تساعد على الحماية من أمراض القلب والشرايين، وننصحأيضا بتناول منتجات الألبان والأجبان والحليب قليلة الصوديوم لإحتوائهاعلى الكالسيوم الذي يساعد على التحكم في ارتفاع ضغط الدم .
ويجب توخي الحذر في استعمال المنتجات الصناعية التي تستخدم كبدائل الأملاحوالتي تحتوي على البوتاسيوم بدلاً من الصوديوم لأن هناك بعض البدائل التىيحذر استخدامها مع بعض الأدوية. كما أن تناول كمية زائدة منها يسببالإصابة بالتقيؤ، الشعور بالدوار، وضربات القلب غير المنتظمة. كما وتبينالدراسات والتجارب أن رياضة المشي اليومية أو على الأقل ثلاث مرات فيالأسبوع لمدة نصف ساعة أو أكثر تساعد في تخفيض ضغط الدم المرتفع. وإذا كنتمدخّنا، فاقلع عن التدخين، وتجنب إستنشاق دخّان المدخّنين :MThanks: