في السابع عشر من شهر رمضان المعظم.. جرت غزة بدر الكبرى.. التي كانت فاتحة الانتصارات للمسلمين على أهل الشرك والضلال.
وفي العشرين من هذا الشهر الكريم.. أعز الله الرسول ونصره ففتحت مكة.. وتحطمت الأصنام ودخل الناس أفواجا إلى الإسلام وكان لذلك النصر العظيم صداه.
ففي غزوة بدر الكبرى خرج الرسول صلى الله عليه وسلم في ثلاثمائة وأربعة عشر مقاتل، ليس بينهم سوى جوادين وسبعين رأساً من الإبل يتناوبون على ركوبها وحين علم أبو سفيان خروج الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه لمهاجمة قافلته. ناشد قريش بمؤازرته، فكان منها بادرات بالاستجابة إلى مطلبه وجهزت لذلك حملة كبيرة تتألف من مائة جواد وسبعمائة من الإبل ومئات بل ألاف من المقاتلين بقيادة أبي جهل.
وقتذاك تباهى المشركون بقوتهم واعتقدوا بل اجزموا أن النصر سيكون حليفهم..
لكن أحلامهم سرعان ما تبددت.. وكانت المعجزة والنصر المؤزر للإسلام وهنا يتجلى أروع صراع سجله التاريخ بين الحق والباطل.. وبين النور والظلام وكان صلى الله عليه وسلم يقود المعارك بنفسه في بدر وأحد وتبوك وغيرها، بل كان يقود السرايا التي تتعرض لتجارة قريش ويحفر الخندق بيديه ويتعرض لأخطار القتال مع سائر المقاتلين بل أشد منهم ويضرب بذلك أحن الأسوة ويزيد المسلمين قوة وعزما.