[align=center]
بسم الله الحمد والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
الحقيقة أن اتهام الآخرين والتقول عليهم بما يقولون
يعتبر لوناً من ألوان الكذب
بل هي الكذب نفسه
والله عز وجل يقول :
ولايجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى
سورة المائدة
ويقول جل شأنه :في سورة التوبة :
يا أيها الذين آمنو اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )
ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم
في الحديث الذي رواه الشيخان عن ابن مسعود
رضي الله عنه قال : عليه الصلاة والسلام
عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي للجنة
ومازال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا
وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار
ومازال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا )
فهذا الحديث أخي المسلم حديث خطير جداً
يجب ان نضعه نصب أعيننا حينما نحكم وننقل عن الآخرين
فلا نقولهم مالايقولون ولانبالغ في وصفهم ونلمزهم بأبشع الألفاظ
ونحن لانعلم ماذا في بواطنهم
فنصيحتي لك أيها المسلم
أن تتقي الله عز وجل وأن تتحلى بصفات الأديب المسلم
الذي لايقول إلا حقاً وصدقاً
ولنعلم جميعاً أن الهمز واللمز والتهكم بالآخرين
ليس من صفات المسلم الحق
بل هي من صفات أهل الكفر والعناد
قال تعالى : ولاتطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم [/align]