هل سألت نفسـك يومـاً
ماذا يوجد على الجانب الآخـر مـن الحيـاة ؟؟
أو
هـل أدركـت يومـاً أن هنـاك جانـب آخـر للحيـاة ؟!
حياتنـا واسعـة وكبيـرة بفضـل الله تعالـى
نحـن نعيـش فـي زاويـة ضيقـة منهـا وكـل ما عـدا هـذه الزاويـة ... فهـو الجـانـب الآخـر الـذي أتحدث عنـه.
فحين ينتابك الحـزن فهنـاك علـى الجانـب الآخـر توجـد السعـادة
وحيـن يتملكك اليــأس فعلـى الجانـب الآخـر يوجـد الأمــل
وحيـن يكـون كـل ما حولـك خريـف تلعـب الريـاح بـه فتسقــط أوراقـه المصفـرّة مـن تعـب الأيـام ....
فهنـاك علـى الجانـب الآخـر يوجـد الربيـع بألوانـه الجميلـة ونسماتـه العليلـة
وحيـن تصـدم بخيانـة إنسـان ... فعلـى الجانـب الآخـر يوجـد الكثير مـن أهلـك وأصحابـك ورفاقـك ي
مدون لـك أيديهـم ويستقبلونـك بابتسامتهـم
مهمـا قسـوت عليهـم لأنهـم ببساطـة يحبونـك
لا تستسلـم لحـزن أو يـأس أو غـدر أو هزيمـة
فكلمـا حاصـرتـك الحيـاة بصعابهـا ومشاكلهـا و مفاجأتها تأكـد
أن هنـاك جانـب آخـر فيـه الراحـة والسعـادة والأمـل والرفقـة الطيبـة
كـل ما عليـك أن تفعلـه هـو أن تديـر وجهـك لتـرى الجانـب الآخــر
لتعلـم كـم أنـت محظـوظ
ولتـدرك نعـم الله عليـك
حياتنـا لا تخلـو مـن المصاعـب ولكنهـا أيضـاً مليئـة بالجمـال
تخيـل نفسـك تقـف فـي غرفـة تنظـر إلـى لوحـة ... لمنظـر طبيعـي علـى أحـد جدرانهـا
بينمـا تطـل نافذة الغـرفـة علـى أروع وأجمـل منظـر طبيعـي فيه الخضـرة والمـاء والجبـال والسمـاء الصافيـة
والشمـس الدافئـة بأشعتهـا الذهبيـة
أيهمـا أكثـر جمـالاً .. أن تقف لتشـاهـد تلـك اللوحـة الجامـدة .. أم تفتـح النافـذة لتستمتـع
بجمـال الطبيعـةالتـي أبدعهـا الخالـق سبحانـه وتعالـى وتستنشـق الهـواء النقـي
وتشعـر بنسمـات الريـح الخفيفـة تداعـبك
تشـم رائحـة المطـر بعـد أن لامـس الأرض فأشـرقـت الشمـس بعدهـا لتزهـو تحـت أشعتهـا الألـوان
لا تقـف أمـام الجـدار لتشـاهـد لوحـة صنعـهـا إنسـان ... بل افتـح النافـذة وافتـح ذراعيـك واستقـبـل الحيـاة
مـاذا تنتظـر ؟؟!!
ألا تعتقـد بأن علـى الجانـب الآخـر شـيء يستحـق الاهتمـام ؟؟!!!
م ن ق و ل