290 - إذا طَبختَ مرقةً فأكْثِرْ ماءها، وتعاهَدْ جيرانك.
قال في التمييز، رواه مسلم في صحيحه، ورواه ابن أبي شيبة بلفظ إذا طبختم اللحم فأكثروا المرق، فإنه أوسع وأبلغ للجيران. <صفحة 109>
291 - إذا طلع النجمُ صباحا رفِعت العاهة عن كل بلْدة - وفي لفظٍ عن البلد.
قال السخاوي رواه أبو داود عن أبي هريرة رفعه، وكذا الطبراني عنه بلفظ إذا أرتفع النجم رفعت العاهة عن كل بلدة، وكذا له في الأوسط من حديثه أيضا إذا طلعت الثريا أمن الزرع من العاهة، وروي عن عطاء بلفظ ما طلع النجم صباحا قط وبقوم عاهة إلا رفعت أو خفت، وفي لفظ عنه أخرجه أحمد ما طلع النجم قط وفي الأرض من العاهة شيء إلا رفع، والنجم: الثريا،
وروى أحمد والبيهقي عن ابن عمر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمار حتى يؤمن عليها العاهة، قيل ومتى ذلك يا أبا عبد الرحمن؟ قال إذا طلعت الثريا، وطلوعها صباحا يقع في أول فصل الصيف، وذلك عند نضج الثمار، وهو المعتبر في الحقيقة، وطلوع النجم علامة، وقد بينه في الحديث بقوله ويتبين الأصفر من الأحمر.
292 - إذا طَنَّتْ أذُنُ أحدِكم فلْيذكُرني، ولْيصل عليَّ، ولْيقل: ذَكَر اللهُ بخير منَ ذكرني.
وفي لفظ زيادة بخير بعد ذكرني أيضا، وفي رواية إسقاط بخير من الأول.
رواه الطبراني وابن السني والخرائطي وآخرون عن أبي رافع مرفوعا، وسنده ضعيف، بل قال العقيلي لا أصل له، لكن قال الزرقاني كالمناوي وتُعُقِّب بأن الحافظ نور الدين الهيثمي قال إسناد الطبراني في الكبير حسن، وقد رواه ابن خزيمة في صحيحه عن أبي رافع، وهو ممن التزم الصحيح، وبه شنعوا على ابن الجوزي في زعمه أنه موضوع انتهى،
ونحوه ما عزاه السهيلي وغيره للدارقطني عن عائشة مرفوعا: إن الله أعطاني نهرا يقال له الكوثر في الجنة، لا يدخل أحد إصبعيه في أذنيه، إلا سمع خرير ذلك النهر، قالت فقلت يا رسول الله وكيف ذلك؟ قال أدخلي إصبعيك في أذنيك وسدي، فالذي تسمعين منها من خرير الكوثر، وذكره ابن جرير في تفسيره عن عائشة من قولها قالت من أحب أن يسمع خرير نهر الكوثر فليجعل أصبعيه في أذنيه، وهذا مع وقفه منقطع، لكن يقوى الرفع ما رواه الدارقطني عن عائشة بلفظ إذا جعلت أصبعيك في أذنيك سمعت خرير الكوثر،
قال ابن كثير ومعناه من أحب أن يسمع خرير الكوثر أي نظيره أو ما يشبهه لا أنه يسمعه بعينه، بل شَبَّهتْ دويه بدوي ما يسمع إذا وضع الإنسان أصبعيه في أذنيه، ومنه فإن شدة الحر من فيح جهنم، أي "من جنسها" لا "منها" فهو على حذف مضاف، فـ "من" ليست تبعيضية بل لبيان الجنس.