وعزاه في الدرر لأحمد عن يعلى بن منبه بلفظ: البحر طبق جهنم، والمشهور على الألسنة البحر غطاء جهنم، وهو بمعنى ما قبله، ورواه الحاكم في الأهوال عنه بلفظ أن البحر، وقال: صحيح الإسناد، وتقدمت الرواية الصحيحة أن جهنم تحت الأرض السابعة، وعن عبد الله بن عمرو قال إن تحت البحر ناراً <صفحة 331> ثم ماءً ثم ناراً، أخرجه ابن أبي شيبة وأبو عبيدة، زاد أبو عبيدة حتى عدَّ سبعة أبحر، وزاد غيره وسبعة نيران.
884 - بُخَلاءُ أُمَّتِي الخَيَّاطُوْنَ.
قال في المقاصد: لم أقف عليه،
وقال في التمييز: لا أصل له،
قال القاري: فإن حديث "عمل الأبرار من الرجال الخياطة، وعمل الأبرار من النساء الغزل" الذي رواه تمام في فوائده، وغيره عن سهل ابن سعد، يَرُدُّهُ انتهى، فتأمل، وذكر ابن الغرس أنه في بعض النسخ بالحاء المهملة والنون المشددة بمعنى بائع الحنطة.
885 - البَخِيْلُ عَدُوُّ الله وَلَوْ كَانَ رَاهِبَاً.
قال في التمييز تبعا للمقاصد لا أصل له، وتبعهما القاري، وزاد وكذا لفظ البخيل لا يدخل الجنة ولو كان عابدا، والسخي لا يدخل النار ولو كان فاسقاً انتهى،
وسيأتي في حديث السخيِّ مزيد كلام فيه.
886 - البَخِيْلُ مَن ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَم يُصَلِّ عَلَيَّ.
رواه أحمد والنسائي في الكبرى والبيهقي في الشعب والدعوات والطبراني في الكبير وآخرون عن الحسين بن علي مرفوعا، زاد البيهقي وأحمد في روايةٍ: كل البخيل، وصححه ابن حبان، وقال إنه أشبه شيء رُوي عن الحسين،