هل لكم أن تتصوروا مملكة تحكمها النساء فقط؟
وهل مثل هذه الممالك قد وجدت على وجه الأرض؟
أقول نعم.
فقد اكتشف أحد المغامرين الفرنسيين ويدعى «ميشيل بيسيل» مملكة مفقودة للنساء،
السيطرة فيها للمرأة وما على الرجل هناك سوى الطاعة والامتثال لأوامر حواء دون مناقشة أو جدال
حيث يقول بيسيل «إن النساء من قبيلة مينارو تستطيع الواحدة منهن أن تتزوج من عدة رجال في آن واحد وتسيطر عليهم بالقوة».
وقد اكتشف هذا المغامر تلك المملكة التي يعيش فيها الناس، كما كان يعيش إنسان العصر الحجري في منعزل في جبال الهملايا يقع على ارتفاع 16 ألف قدم.
يقول بيسيل «لقد شاهدت بعيني النساء يقمن بضرب الرجال بوحشية في اجتماع عام والنساء هناك خشنات، قاسيات جدا،
والرجال في منتهى الخنوع والانكسار إن ما رأيته مجتمع تحكمه المرأة التي مهما بدا لك أنها جميلة، إلا أنها خشنة جدا وقاسية ولا يملك الرجل أمامها إلا أن يرتعد ويرتعش إذ ليس أمامه من خيار سوى القبول بسيطرة المرأة وحكمها مهما كان جائرا، أو مغادرة البيت، والعيش منبوذا في الجبال.
وفي الكتب الصينية القديمة تعرف تلك المنطقة التي أشار إليها المغامر الفرنسي بأنها «مملكة النساء »
وقد قضى بيسيل ستة أشهر في هذه القبيلة وهو مقتنع تماما أن أصلها آري أو هندي أو أوروبي وهو الأصل الذي انحدر منه الأوروبيون
وقد أمضى الرجل ثلاث سنوات وهو يدرس الأساطير المنتشرة في قبيلة مينارو التي تتكون منها مملكة النساء تلك والتي يبلغ عدد أعضائها 800 شخص ولهم فيها عاداتهم المعيشية المميزة.
ويضيف بيسيل «إن هؤلاء الناس ينحدرون من سكان شرق الأمازون الذين ورد ذكرهم في الأساطير اليونانية ويتصفون ببشرة ناعمة شفافة،
وعظام الوجنة لديهم بارزة، وهم يشبهون الأوروبيين إلى حد كبير، بحيث يمكنك تمييزهم عن الهنود من مسافة ميل» .
ويستطرد «لقد اكتشفت أثناء إقامتي مع هذه القبيلة أن أفرادها لا يغتسلون سوى مرة واحدة في العام وهم في العادة يطهرون أجسادهم بدخان خشب العرعر».
وقد وضع ذلك المكتشف أسراره عن المملكة المفقودة في كتاب أسماه «ذهب النمل »
حيث يقول عنهم إن شعب ميناروا يعرفون سرا أو لغزا واحدا لأكثر المخلوقات غموضا في الأساطير
وهو «النملة العملاقة»، التي كانت معروفة لدى الفرس القدماء والتي كانت عندما تختبئ في جحر الرمال
تقذف بأكوام كبيرة من الرمال إلى أعلى وكان يوجد في هذه الأكوام من الرمال أغلى المعادن وأنفسها، وهو الذهب الأصفر الرنان.
ولكن هل ما زالت تلك القبيلة في مكانها هذا ما حاولت أن أعرفه ولكنني فشلت.